قالت عنها والدتها (ابنتي بشجاعتها بمائة رجل)، هي البروفيسور غادة مطلق المطيري التي نالت وهي لم تبلغ ال40 عاما، جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية (NIH)، الجائزة قيمتها 3 ملايين دولار وتحظى بتغطية متميزة في الأوساط العلمية الدولية، وتمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث. ولدت غادة المطيري في المملكة، ودرست فيها حتى المرحلة الثانوية، قبل أن تنتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لدراسة الجامعة، وتخرجت من قسم الكيمياء من جامعة أوكسيدينتال. أكملت غادة المطيري رسالة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا ثم حصلت على منحة الدكتوراه من ولاية كاليفورنيا في الهندسة الكيميائية. قدمت غادة المطيري عشرة أبحاث ومؤلفا علميا باسم التقنية الدقيقة، ولتطوير قدراتها وبحوثها وتجاربها أنشأت مختبرا ومعملا خاصا بها بقيمة مليون دولار منحتها لها ولاية كاليفورنيا، وهي الأستاذ في جامعة الولاية. كما نجحت من خلال السعي الدؤب في مجالها لاكتشاف معدن يمكن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى «الفوتون»، تمكن الضوء من التغلغل إلى الخلايا دون الحاجة إلى العمليات الجراحية، كما تتحكم الآلية الجديدة في وقت وزمن العملية الجراحية في إزالة الأورام السرطانية، والأشعة التي اكتشفتها غادة المطيري يمكن التحكم بها في المكان الذي يجب ان تخترقه. وما يميز الضوء أنه لا يمتص أي شيء يقع في مداه وإنما في المكان الصغير الذي تجري معالجته، عكس أشعة الليزر التي يمتصها أي شيء وتحرق معها الخلايا المصابة وغير المصابة، وهذه التقنية يمكن استخدامها في علاج عضلة القلب واكتشاف ما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل حدوث جلطات. غادة المطيري، وجه سعودي بذلت كثيرا من الجهد في مجال العلم وحصدت النجاح والعالمية ونفعت البشرية في آن واحد.