على الرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تُبدع في مجال الكيمياء الحيوية، إنها السعودية غادة المطيري, والذي ظهر اسمها على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية، وحصدت البروفيسورة جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية NIH، وهي جائزة ودعم علمي قيمتها ثلاثة ملايين دولار, وتحظى الجائزة بتغطية متميزة في الأوساط العلمية الدولية، وتمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث. وكان بحث المطيري عبارة عن اكتشاف معدن يمكن أشعة الضوء الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى الفوتون، بما يمكن أخيراً إلى الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية. وتعمل المطيري حالياً أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، وهي تمتلك معملاً خاصاً قيمته مليون دولار منحتها إياه الولاية، لإجراء الأبحاث بمشاركة فريق عمل من العلماء النوابغ. وقد اشتركت المطيري مؤخراً في المؤتمر السعودي الدولي للتقنية الحيوية 2012, وجاء عنوان ورقتها "فن التفكيك: استغلال تفكيك المواد متناهية الصغر في العلوم والصحة", وقد أشارت المطيري خلال المؤتمر إلى آخر ما توصّل إليه العلم في تصميم المواد متناهية الصغر التي يمكن تفكيكها بفعل محفزات حيوية أو خارجية، فضلاً عن الطريقة الجديدة لتنظيم البوليمرات داخل سقالات لهندسة الأنسجة. يذكر أن غادة اسمها بالكامل غادة مطلق عبد الرحمن المطيري وأمها نجاة حمود المطيري المولودة في دمشق والحاصلة على شهادة في الكيمياء, لديها خمسة إخوة حاصلين على درجة الدكتوراه وبتفوق. وكان التفوق ملازما لها منذ الصغر أثناء تعليمها في المدارس البريطانية بجدة, وقد أنهت دراستها الثانوية في مدارس المملكة وسافرت إلى امريكا للتحصيل الجامعي حيث انتقلت إلى لوس انجلوس في عام 1997 وتخرجت في كليه العلوم قسم الكيمياء في جامعة اوكسدينتال ثم أكملت رسالة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا وحصلت على منحة الدكتوراه من ولاية كاليفورنيا.