أكد ثلاثة باحثين عرب مختصين في الفيروسات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض في لقاء علمي تداخلت فيه «عكاظ» هاتفيا، أن الابل لم تثبت إدانتها بكورونا وما زالت متهمة بذلك. وعقدت «عكاظ» مع الدكتور عصام يماني من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والدكتور مساعد الضبيب من جامعة القصيم والدكتور عادل طلعت من جامعة ويستكنسون في أمريكا، ندوة هاتفية عن اتهام الابل بأنها المصدر لفيروس الكورونا. وقال الدكتور مساعد الضبيب من جامعة القصيم «الحالات الموجودة في الأسبوعين الأخيرين غير معلومة المصدر، وتحتاج الى دراسة مع تحديد المصدر، وإن كان الواضح أنها منتقلة من مصاب إلى آخر، وقد تكون بيئة قسم الطوارئ في المستشفى سببا في تزايد الحالات». وحول ما يتعلق بالابل أوضح أن من سجلت حالاتهم سابقا في الأحساء قبل فترة ثبت وحسب مصادر علمية أن جميع المصابين غير مرتبطين بالابل لا من قريب ولا بعيد، مضيفا أن مجلة علمية نشرت عن وجود فيروس في الابل ولكن لم يثبت انتقاله منها إلى الإنسان. من جهته، أوضح الدكتور عصام يماني من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن هناك نشرة لم تطلع عليها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أفادت أنهم فكوا الشفرة الوراثية لفيروس كورونا، وثبت أنه متماثل مع الفيروس الموجود في الابل، وهناك حالات سجلت في الامارات محتمل انتقال المرض من الحيوان إلى الانسان، مضيفا: لا صلة لإصابات مستشفى جدة بالإبل. وعلق الضبيب قائلا «هناك ثلاثة مقترحات اطلعت عليها قدمت لمدينة الملك عبدالعزيز وكلها دراسات استقصائية مختصة لتتبع وبائي لمرض الكورونا في المملكة، ومن ضمنها مقترح دراسة لعلاقة الابل بكورونا». وقال الدكتور عادل طلعت «هناك نشرة علمية في مجلة أمريكية تابعة لجمعية الأحياء الدقيقة فيها عرب، تثبت أن الجمال مصدر كورونا، ولكن ذلك ليس أكيدا ووجوده في الجمال ليس معناه أنه المصدر لإصابة الانسان، والوقت مبكر جدا لإثبات انتقاله». وفي السياق نفسه، أضاف الضبيب «في المملكة أسواق كبرى للإبل مثل سوق بريدة، وهناك تجمع سنوي لمزاين الابل ولم تسجل حالات مصابة لها ارتباط بتلك الأسواق، ومع توفر معلومات عن عدم ارتباط المصابين سابقا بالابل هناك دراسة ترى أن مصدر كورونا الخفافيش»، لافتا إلى أن المشكلة هي الانتقال من الانسان الى الانسان وليس في المصدر، مؤكدا ضرورة استخدام الطرق الوقائية حسب معايير منظمة الصحة العامية للحد من انتقال العدوى خاصة للعاملين في القطاع الصحي. وأكد الدكتور عادل طلعت ضرورة تتبع الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان من خلال «الطب الموحد» إضافة لزيادة مراكز الأبحاث في علم البيئة العربية. وبين الضبيب أنه سبق أن قدم قبل خمس سنوات مقترحا لإنشاء مركز أبحاث الأمراض الوبائية في جامعة القصيم بميزانية مبدئية ب40 مليون ريال كمقترح عمل عليه، ولكنه لم يجد الموافقة من التعليم العالي.