أكدت الجمعية الطبية البيطرية السعودية أنه لا مخاوف من تناول لحوم "الإبل"، في ما يخص احتمال إصابتها للإنسان بفيروس "كورونا- ميرس" الجديد المسبب للالتهاب الرئوي الحاد. جاء ذلك عقب تداول نشر تقارير إعلامية عن ثبوت وجود فيروس "كورونا" في الإبل. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية عضو هيئة التدريس في كلية الطب البيطري في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور أحمد اللويمي، في حديث أمس - وفقا ل"الوطن" - أنه لا توجد أدلة علمية "قاطعة" ومؤكدة على أن الإبل هي المصدر الوحيد للإصابة بمرض فيروس "كورونا"، وأن لها دوراً في نقل المرض إلى الإنسان، وأنه لا مجال لإثارة التهم أو الشكوك بالنسبة للإبل في احتمال إصابتها للإنسان بهذا الفيروس، وأن ذلك الأمر غير دقيق، لافتاً إلى أن الأجسام المضادة التي تم العثور عليها عند الإبل ليست دليلاً على إصابتها بالمرض وقدرتها على نقله إلى الإنسان، مبيناً أن فيروس "كورونا"، الذي يصيب الإنسان هو فيروس متنوع وليس نوعاً واحداً، بل هناك أنواع عديدة منه، مستشهداً على ذلك بتسجيل 3 فصائل لفيروس "كورونا" في الرياض "جديدة"، وهي تختلف عن الفيروس الذي جرى تسجيله في حالات الإصابة بالأحساء. وأضاف أن التقارير البحثية في هذا الخصوص، لا تشير إلى وجود علاقة المصابين بالفيروس مع الإبل. وأشار رئيس قسم الوبائيات والإحصاء الحيوي في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور عبدالعزيز العلي إلى أن جميع الدراسات والأبحاث العلمية تؤكد أن الباحثين والعلماء والمتخصصين لم يعزلوا فيروس "كورونا" من الإبل، وإنما وجدوا أن هناك أجساماً مضادة في الإبل من فيروس "كورونا"، مبيناً أن الكثير من الناس على احتكاك دائم ب"الإبل" في الوقت الذي لم يسجل لأي من هؤلاء إصابات بالفيروس، وأول هؤلاء المتعاملين مع الإبل هم الرعاة والعاملون في المسالخ وهم فئة لم تتعرض للإصابة بهذا المرض على مستوى المملكة، مشدداً على أن الغالبية العظمى من المصابين بفيروس "كورونا" من البشر ليسوا على تعامل مباشر مع الإبل.