تتمثل معاناة أخصائيي المختبر، باختلاف مميزات موظفي التشغيل الذاتي منهم عن الموظفين التابعين لوزارة الخدمة المدنية، وبالتالي تفاوت أجورهم، بالإضافة إلى عدم وضوح المشمولين بمكافآت بدل الندرة وتعقد الإجراءات في هذه الناحية. تستهل غزوة الجدعاني أخصائية مختبر - تخصص تقنية تطبيقية- حديثها قائلة:«نتمنى أن توفر وزارة الخدمة المدنية خدمة التوظيف المباشر لجميع الأخصائيين الخريجين، حيث كان الخريج في السابق يحصل على الوظيفة بشكل أسهل ولا يجد معاناة تذكر في هذا الجانب، بينما الآن تعقد الوضع وبات صعبا بعض الشيء»، وتتابع:«نتمنى تفعيل لائحة التشغيل الذاتي على موقع الوزارة لتبدو الصورة واضحة للجميع». وتضيف لمياء أبو داوود أخصائية مختبر -تخصص أحياء دقيقة-«كان هناك قرار سابق بصرف مكافآت بدول العدوى لنا، ثم توقف القرار فجأة ولم نتقاضى هذه المكافأة، مما أثار إحباطنا، بالإضافة إلى العديد من الامتيازات والمميزات الأخرى التي لا تشملنا رغم أحقيتنا لها، لكون الإجراءات التي تحدد تلك المكافآت معقدة وغير محددة بوضوح»، وتردف«أرى من الضرورة بمكان تسهيل تلك الإجراءات ووضع حد لمعاناة الكثير من أخصائي المختبر في هذه الناحية على وجه التحديد». وتقول هنادي الينبعاوي -بكالوريوس كيمياء حيوية-«في عام 2006م أوقفت الخدمة المدنية توظيف خريجي الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، حيث توقف استقبال طلبات التوظيف حينها بالنسبة لخريجي هذا التخصص، مما سبب معاناة كبيرة للعديد منهم، بينما الدفعات القديمة صنفوا بسهولة كأخصائيي مختبر، وتم تيسير الجانب الوظيفي لهم، وكان الخريج منهم لا يطول انتظاره ولا يكاد يتعدى الشهر قبل أن يتقلد مهامه الوظيفية، فكانت الأمور تبدو أفضل من هذه الزاوية، واختلاف التصنيف وعدم وضوحه أحيانا يضر الكثير منا، فيفقده بالتالي بعض الامتيازات التي يستحقها ومن ضمنها مكافأة بدل الندرة». ويعتبر سامي العلاسي -تخصص تقنية طبية- أن توحيد سلم الرواتب أضر بعض الموظفين وتسبب في خفض رواتبهم وافتقادهم لبعض المميزات الوظيفية السابقة كما حدث له، وأضاف«البعض يعين على المستوى الأول الدرجة الأولى ومثل هذا التصيف والسلم الوظيفي لا يلائم حتى الخريج»، ويتابع «ينبغي النظر جيدا إلى تصنيف كل شخص واختيار المستوى أو الدرجة التي تناسبه بدقة، بالإضافة إلى عدم وضوح المشمولين بمكافآت بدل الندرة وغيرها من المميزات الأخرى، مما يستدعي ضرورة معالجة هذا الأمر الذي يسبب قلقا للكثير منا»، مضيفا «كما أن بعض الموظفين لا يشملهم بدل السكن، وبالنسبة لي عانيت في هذا الجانب على وجه الخصوص، وأتمنى أن تتم ترجمة مطالبهم على أرض الواقع والنظر إلى معاناتهم تلك بعين الاعتبار».