خلال لقائه صباح أمس الأول بمجلس إدارة الجمعية السعودية لكتاب الرأي (رأي)، كان سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز يؤكد مرة تلو المرة على أهمية دور كتاب الرأي في صناعة الرأي العام ودفع مسيرة الوطن والحفاظ على مقومات استقراره، معبرا عن سعادته بقيام هذه الجمعية وأهمية نجاحها، مشددا على حق الكاتب في الحصول على المعلومة الصحيحة وواجب المسؤول في الرد على ما ينشر لبيان الحقيقة. مثل هذه الرؤية الصحيحة لوجود مثل هذه الجمعية، ومثل هذا الدعم العملي والمعنوي، هو ما مكن الجمعية من الخروج من عنق الزجاجة، لتبدأ الآن ممارسة نشاطها لخدمة أعضائها وتعزيز المكانة الاعتبارية لكتاب الرأي ودعم القيم المهنية والأدبية لإسهامهم في تكوين الرأي العام والتأثير به. مثل هذا الموقف الداعم للجمعية من سموه لا يفاجئني، فهو إعلامي بالفطرة وصديق للحرف، ويدرك أهمية كتاب الرأي، سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو الإعلام الجديد في تكوين الرأي العام والتأثير به، فهم ركيزة أساسية في دفع مسيرة الوطن ودعم أسباب استقراره والدفاع عن مصالحه، وما معركة الوطن ضد الإرهاب ببعيدة، فقد كان كتاب الرأي خط الدفاع الأول في مواجهة الهجوم الفكري المتطرف. للزملاء أعضاء الجمعية الذين صبروا طويلا حتى تمكنت الجمعية من استكمال الإجراءات النظامية التي تمكنها أخيرا من ممارسة نشاطها حق التقدير، كما أن لمعالي صديق المثقفين الدكتور عبدالعزيز خوجه شكرا مشبعا بالامتنان، فلم تكن هذه الجمعية لتولد لولا إيمانه بها، ولا أنسى شكرا خاصا لمعالي الصديق عبدالرحمن الهزاع، فقد كان له دور نبيل في تذليل الكثير من الصعوبات والعراقيل منذ ولادة فكرة تأسيسها. اليوم انتهت رحلة التأسيس، واليوم تبدأ رحلة تحديات تحقيق الأهداف.