يرى سكان محافظة القنفذة أنهم على أبواب مصاعب بيئية وصحية، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي في المحافظة، وهم يطالبون وزارة المياه والكهرباء -تحديدا- لإيقاف تفريغ صهاريج الصرف الصحي في مكان مجاور لمحطة تحلية المياه في القنع. وفي ذلك يقول عمدة حى الخالدية موسى عبد الخالق المنتشري «نظرا لعدم وجود شبكة للصرف الصحي، أصبحت أراضي القنفذة مشبعة بمياه المجاري». ويؤكد عبد الله بدوي أن القنفذة لا تكاد تخلو من المياه الآسنة واختلطت مياه الصرف الصحي مع مياه شبكة التحلية، وهذا ينذر بكارثة وبائية إذا لم تتدخل الجهات المختصة». بينما يقول عبد الرحيم المتحمي «لنا مطالب عدة لدى الجهات المختصة في الحاجة الماسة إلى وجود شبكة للصرف الصحي، حيث غطت مياه المجارى الشوارع والطرق الرئيسة، مما يهدد حياة المواطنين وبانتشار الكثير من الأمراض الوبائية». ويشير محمد العجلاني إلى أن مخطط حى الخالدية تملأ المستنقعات أراضيه الفضاء، الأمر الذي ساهم في تكوين كميات كبيرة من البعوض. أما عبد الرحمن حلواني فقال «شاهدت أصحاب الصهاريج من العمالة الوافدة، تصب مياه الصرف الصحي بجوار محطة تحلية المياه، وقد شكلت بحيرة قد تتسرب باتجاه المدينة وكذلك البحر الأحمر مما يهدد الحياة البحرية». وقال أحمد اليحيى «نخشى أن تحل بنا كارثة سيول مماثلة لما حدث في جدة وتدمر القنفذة بالكامل». من جهته، أوضح مدير فرع المياه في محافظة القنفذة المهندس نايف الشهري أنه تم رصد مبلغ لتنفيذ شبكة صرف صحى في المحافظة، ولم يتبق سوى تسلم موقع الأرض. من جانبه، أبان رئيس بلدية القنفذة المهندس على بن سعيد الغامدي، أن هناك لجنة لاختيار موقع لتنفيذ شبكة الصرف الصحي «تم اختيار الأرض لأن لهم شروطا معينة في الموقع حسب الإنسياب، وصادق أعيان من المحافظة على عدم الاعتراض في تنفيذ الشبكة في الموقع المختار والانتهاء من الرسم الكروكي وليس عند البلدية مانع في تنفيذ الشبكة؛ لأن الوضع لا يحتمل التأخير».