يتفادى العابرون في حارات مشرف والشرقية والميانية والشامية التابعة لمحافظة القنفذة، تسربات المياه وطفح المجاري أمام المنازل المهجورة التي أصبحت مرتعا للحشرات الطائرة والزاحفة والفئران والثعابين وخطر يتربص بحياة السكان والمجاورين لهذه المنازل، فضلا عن أن شوارع هذه الحارات تعيق حركة السير، ما جعل الأهالي يطالبون الجهات المختصة بالتدخل لحل هذه المشكلة. وشكا عبده حلواني من المنازل المهجورة التي تشكل خطرا على السكان منذ عشرات السنين، كونها تحوي القاذورات والحشرات والفئران والبعوض، التي قد تصدر المرض للأهالي، مؤكدا أنه تقدم للجهات المعنية لمطالبتهم بوضع حل لانتشال هذه المنازل التي ربما يستخدمها ضعاف النفوس للجريمة وتكون مأوى للمتخلفين والمجهولين ولكن دون جدوى، مؤكدا أن انتشارها يشوه المنظر العام ويشكل خطورة على المنازل المجاورة، علاوة على كونها تشكل خطرا أمنيا في حال استخدامها لأغراض غير سليمة. في حين أفاد محمد القحطاني أنه تقدم بشكاوى وبرقيات لإزالة المنازل المهجورة التي تهدد حياتهم في حال سقوطها على المارة والأطفال وكبار السن، إلا أن لجان من البلدية والإمارة والشرطة تشكلت لإزالة المباني ولم تنفذ القرار. أما أحمد يحيى وحسين صالح أبديا استغرابهما من غياب الخدمات الأساسية في الحدائق التي تعد متنفسا للأهالي، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بالحارات الداخلية من حيث الإنارة والنظافة وسفلتة الشوارع والأزقة، وفتح شوارع في كل من مشرف والحارة الشرقية والميانية والشامية. وبدوره لفت عمدة القنفذة وائل بابيضان إلى أن بعض المدن والقرى القديمة تعج بالعشوائية في حاراتها وكثرة الأعشاب والحشائش، بسبب تسربات المياه وطفح المجاري وانهيار طبقة الإسفلت ولن يتم القضاء على هذه المشكلة إلا بفتح شوارع في الحارات القديمة وتعويض أصحابها ونقلهم إلى سكن آخر، مطالبا البلدية بالتدخل الفوري لحل هذه الأزمة. إلى ذلك أوضح رئيس بلدية القنفذة الدكتور سالم المنيف، أن البلدية تولي اهتماما بهذه الحارات، مشيرا إلى أن هناك دراسة للعناية بجميع الحدائق وزراعتها بالنجيلة الصناعية وتوفير ملاعب الأطفال والجلسات العائلية والمظلات.