تسببت كثرة التحويلات على طرق مرات في 48 حادثا مروريا، راح ضحيتها 22 حالة وفاة، وذلك خلال الأربعة أشهر الماضية، الأمر الذي دعا الأهالي للاستنجاد بالجهات المختصة للتدخل العاجل، بعدما تحولت تلك الطرق إلى مصيدة للموت. وكشف المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض أحمد بن صالح العنزي، أن مركز الهلال الأحمر بمحافظة مرات، باشر 48 حادثا على طريق مرات ضرما ولبخة وشقراء خلال الأربعة أشهر الماضية، منها 12 حالة وفاة، وعلى طريق مرات-لبخة باشر 21 حالة منها 7 حالات وفاة، بالإضافة إلى 12 حالة على طريق مرات-شقراء، منها 3 حالات وفيات. أكد مصدر من شرطة محافظة مرات أن عدد الحوادث والوفيات والإصابات التي باشرها مركز شرطة مرات خلال شهر ونصف على طريق مرات-ضرما هي 20 حالة حادث و11 حالة وفاة و9 حالات إصابة. وحول أسباب الحوادث على هذا الطريق كشف أن أسبابها التأخر في إنجاز الأجزاء المتبقية من الطريق مع كثرة التحويلات، وعدم وجود عبارات للسيول في بعض المناطق على الطريق حيث ينتج عن ذلك غمر أجزاء من الطريق بمياه السيول أثناء الأمطار، وبقاء المياه فترة طويلة على الطريق نفسه، مما يؤدي لتكسر وتلف بشكل سريع، بالإضافة لكثرة الشاحنات على هذا الطريق لعدم وجود ميزان، فتهرب من الطريق الواصل من الرياض إلى المناطق الغربية، وكذلك عدم وجود شبك على الطريق حيث إن معظم الحيوانات تقع في منطقة رعوية بجانب الطريق. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة النقل عبدالعزيز الصميت أن مدة عقد مشروع طريق محافظة مرات-ضرما بدأ في 21/12/1433ه على أن ينتهي في 14/4/1437ه مبينا أن قيمة إصلاح المرحلة الأولى من مشروع طريق ضرماء/مرات/شقراء/الدوادمي/عفيف بطول (25) كلم بقيمة قدرها خمسة وسبعون مليون ريال. وعن سحب مشروع الطريق من المقاول المنفذ وأسباب ذلك وهل سلم لمقاول آخر ومتى سوف يكتمل ذكر الصميت أنه تم سابقا تسليم المشروع لمقاول ولم تتم المباشرة في أعمال التنفيذ وذلك لأسباب تعود للمقاول بالرغم من لفت نظره وإنذاره بسحب العمل منه، وباستدعاء المقاول ومناقشته أبدى المقاول رغبته في التنازل عن كامل المشروع لصالح مقاول آخر، وتم تسليم المقاول الجديد المشروع بتاريخ 5/2/1435ه بنفس المبلغ القديم المتفق مع المقاول الأول الذي سحب المشروع منه، وتم وضع شرط على المقاول الجديد وهو نفس المدة المتبقية من العقد القديم. وحول دور الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الرياض للحد من الحوادث التي تكثر على وصلات بطريق مرات ومنها تحويلة البيب وما قبل وبعد طريق أم سليم، ذكر الصميت أنه منذ أن استلم المقاول الجديد العمل فقد قام بعمل التحويلات اللازمة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتم تزويدها بكافة وسائل السلامة المرورية بما في ذلك الإضاءة الليلية الكافية لسلامة مستخدمي الطريق. وعما تم حيال العمل على طريق مرات-ضرما من قبل محافظة مرات أوضح محافظ مرات سعد بن محمد بن معمر أنه تم رفع عدد من الخطابات من خلال الإمارة تتضمن معالجة وإصلاح طريق مرات ضرما بشكل عام ومنها تحويلة خط أنابيب النفط، وعبارات تصريف مياه الأمطار من الطريق واستكمال اللوحات الإرشادية والسلامة ووضع ميزان وفرقة صيانة ووضع سياج حماية. وبين أن طريق مرات هو طريق الحجاز القديم وهو من أهم الطرق حيث كان يربط العاصمة الرياض بالعاصمة المقدسة ولاتزال له نفس الأهمية أنه يربط بين عدة محافظات بالمنطقة، مشيرا إلى أنه يتابع هذا الموضوع وغيره من المشاريع التنموية بالمحافظة من خلال المكاتبات الرسمية والتنسيق المباشر مع إدارة الطرق بمنطقة الرياض. وعن توفر فرع لوزارة النقل بمحافظة مرات أفاد ابن معمر أن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه حريصان على اكتمال الدوائر الحكومية في المحافظة التي عمرها لم يتجاوز سنتين.