تناول المؤلف نايف بن عوضة الغامدي سيرة أكثر من 90 شخصية من أعلام وادي العلي وغامد في كتاب ضم 210 صفحات من القطع المتوسط، وقدم الكاتب اعتذاره عن عدم مقدرته لحصر أعلام القبيلة وهم كثر، وقال في مقدمته «جهدي باختصار توقف عند التوثيق لأناس عاصرتهم وعرفتهم للتذكير بهم والدعاء لهم وكان بودي أن يكون كتابي كما يتمناه الكثيرون، إلا أن جهدي وقدراتي لم تمكني من التدوين لجميع الأعلام».. ووعد بأن يشمل طبعته الثانية عددا أكبر من الأعلام والمؤثرين في القبيلة، وبدأ ابن عوضة كتابه بتعريف لقبيلة بني ظبيان وموقعها وأنها تضم «القرن، الأجاعدة، دار الجبل، دار الرمادة، بني جرة، بني حدة، حصن بزين، خفة، الخويتم، رحبان، الريحان، بني سعيد، الطرفين، عالقة، العباس، العبالة، عراء، العطاردة، العقشان، الغمدة، المفارجة، المردد، المناشلة، وغزير»، واستعرض في كتابه عددا من الأعلام الذين توفاهم الله أمثال الشيخ عبدالله بن مسفر بن عوضة الغامدي، وسعيد بن صالح الناصر، والشيخ عطية بن محمد أبو رياح، وعلي بن سعد أبو عالي، والدكتور أحمد بن علي التابعي، وعلي بن سعيد بن مسفر -رحمهم الله، ثم تناول سيرة الشيخ سعد بن عبدالله المليص أحد رجال الفكر والثقافة والأدب في المملكة وأحد مؤسسي التعليم النظامي في منطقة الباحة، والدكتور سعيد عطية أبوعالي عميد ومؤسس كلية الباحة الأهلية ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية سابقا، والدكتور سعيد بن محمد المليص عضو مجلس الشورى ونائب وزير التربية والتعليم سابقا، والدكتور عبدالعزيز بن سعيد بن صقر مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض سابقا، وإمامي الحرمين الشريفين خالد بن علي الغامدي، وسعد بن سعيد الغامدي. الكتاب بشكل عام محاولة جيدة من المؤلف لرصد أعلام وادي العلي وغامد إلا أنه يحتاج لجهد أكبر في الوصول إلى عدد كبير من الأعلام ومن المؤثرين في خدمة الوطن بكل شرف.. نتمنى أن نرى ذلك في طبعة الكتاب الثانية التي وعد بها المؤلف.