تمكنت سيدات في جازان من إبراز تراث المنطقة العريق والمتمثل في شكل «العروس الجازانية» سواء في الزي أو متعلقاتها الشخصية، بعد أن حولن هيئة الدمية «البلاستيكية» إلى عروس بكامل زينتها وبنكهة التراث الشعبي، وإظهارها بالشكل المعروف والموروث من الجدات والأمهات. وقالت المواطنة عائشة: «المرأة الجازانية تمكنت من تغيير منظر الدمي التقليدي تغييرا كليا وبالشكل الذي يعكس العروس في ليلة زفافها»، وتضيف «استخدمنا (العظية الجازانية) المعروفة أو (الولبة) كما يطلق عليها أحيانا، والمصنوعة من الفل والنباتات العطرية والخيوط الصوفية وبما يعكس قدرة المرأة على إبراز العمل التراثي الشعبي، كما نستخدم الفل الصوفي ونثبته بالصمغ ونطعم العمل بالكرستال، فضلا عن المحاف، الشماس أو المشاخص وهي عبارة عن الجنيهات الذهبية أو الفضية وتلف بقطعة من القماش الأسود، وتوضع عادة في مقدمة الرأس، فضلا عن (الكبش الفلي) وله عدة أشكال مثل المبروم، الكبش، الخضار وتتم صناعته أيضا من الصوف». ولم تكتف تلك السيدات بهذا القدر، بل عمدن إلى الشكل المكتمل للعروس بوضع الخضاب أو الحناء لتلك الدمية، وهناك من تضيف الأساور والعقود والخواتم الذهبية، كما تحيك النساء الزي التراثي الذي ترتديه العروس لإضفاء مزيد من المصداقية على العروس الدمية، وهذه الدمى بأحجام مختلفة وتتراوح أسعارها ما بين 50 و1000 ريال، ويكثر الطلب عليها من زوار المنطقة، وبدأ مؤخرا توزيع العروس الدمية في الأفراح الجازانية كما تقدم هدية لضيوف الأفراح.