أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في التاسع من أبريل الجاري بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد وصول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تجري برعاية أمريكية إلى طريق مسدود. وقال صبيح في تصريح للصحفيين أمس إن الرئيس عباس الذي سيشارك في الاجتماع سيشرح لوزراء الخارجية العرب المراحل التي مرت بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والجهود الأمريكية في هذا الصدد وما تلقاه من اتصالات من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وإلى أي مدى وصلت هذه المفاوضات حتى يتمكن الوزراء العرب من تقييم الموقف، معربًا عن اعتقاده بأن هناك ضغوطا جديدة ستمارس على الرئيس الفلسطيني من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي. ولفت الانتباه إلى أن المحادثات التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية وصلت إلى طريق مسدود من قبل إسرائيل ورئيس حكومتها «بنيامين نتنياهو» تحديداً، وأنحى باللائمة على الحكومة الإسرائيلية، متسائلا: «هل يعقل أثناء المفاوضات أن يُعلن كل يوم عن بناء مستوطنات جديدة على الأرض التي هي أراضي دولة محتلة وفق قرارات الأممالمتحدة؟ .. وهل يُعقل أن هذا الشريك يعصف بكافة المبادئ والقوانين والقرارات الدولية بدلا من تطبيقها واحترامها من جهة ثانية، هددت إسرائيل الفلسطينيين باتخاذ إجراءات أحادية الجانب ردا على تقدمهم بطلب انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية الأسبوع الماضي، في حين تبدو محادثات السلام مهددة بالانهيار. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته «هذا لن يؤدي سوى إلى إبعاد اتفاق السلام»، مؤكدا أن «الخطوات الأحادية الجانب من طرفهم ستقابلها خطوات أحادية الجانب من جانبنا. وقال نتانياهو إن «الفلسطينيين لديهم الكثير لخسارته من خطوة أحادية الجانب. مدعيا أنهم سيحصلون على دولة عبر المفاوضات المباشرة فقط وليس من خلال أي سلوك آخر»- على حد زعمه-. وتأتي تصريحات نتانياهو بينما يعقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون اجتماعا الأحد في القدس بحضور المبعوث الأمريكي مارتن أنديك في محاولة لمنع انهيار مفاوضات السلام بعد امتناع إسرائيل عن الأفراج عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى ورد الفلسطينيين بالتقدم بطلبات انضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية.