ربات بيوت ولكن.. لا يغلبهن الذكاء والهمة في تنويع مصادر دخلهن بعيدا عن حلم انتظار الوظيفة والمقعد الوثير في مكتب فخيم.. سيدات في المدينةالمنورة أحلن قدراتهن في الأعمال اليدوية والأشغال إلى حرفة تدر الربح الوفير في التطريز والطهو ثم اتجهن إلى التسويق والبيع على طريقتهن دون مظلة من قانون تجاري يحمي حرفهن ويمنحهن الأمان ومعايير الجودة.. خيوط أروى الأصلية أروى واحدة من المبدعات فقد تخرجت من الجامعة في قسم الاقتصاد المنزلي قبل نحو عشر سنوات وتقول: تخرجت من الكلية بتقدير ممتاز ومثل غيري من العشرات ظللت أبحث عن وظيفة مناسبة لتخصصي ولم أنجح فقررت التوجه إلى العمل بيدي في فنون التطريز والحياكة التي أجيدها منذ الصغر. في وقت قصير استفدت من إمكاناتي ومواهبي وتوسعت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في الشبكة الإلكترونية وعرضت منتوجاتي على النت لتصل إلى أكبر شريحة من المستهلكين وأبدت مجموعة كبيرة ومقدرة منهم إعجابهم بأعمالي اليدوية التي أعمل بجهد حتى أتقنها لتخرج بصورة ترضيني وترضي المستهلك بأشكال تختلف عن باقي الأعمال التقليدية التي تقوم بها بعض السيدات. حتى المواد التي استخدمها في عملي خيوط أصلية تباع لفئات معينة من المستهلكين الذين يقدرون جودة المنتج. النبش في المواهب بدور صالح ربة منزل وأم لأربعة أطفال تروي حكايتها مع الإبداع المنزلي وتقول: بعد طلاقي من زوجي لجأت إلى صناعة الحلويات والمعجنات وورق العنب في المنزل.. كل ذلك بعد فشلي في الحصول على وظيفة مناسبة واستطعت تحقيق نجاح كبير في هذا المجال حتى أصبح وقتي مزدحما بكثرة الطلبات. وأغلب الرواد من الموظفات اللائي يفضلن منتجاتي بدلا عن الشراء من المحلات، لأن طهو الطعام بالمنزل أفضل وأضمن وأجود وأشهى مما تقدمه المطاعم، وتضيف بدور (أشجع كل سيدة في النبش عن مواهبها والعمل على تطويرها وتحويلها إلى مشروع ناجح وأن لا تنتظر من أحد مد يد العون والمساعدة). أما أم تركي المرأة الستينية فقد تخصصت منذ أن كانت في الثلاثين من عمرها في بيع البيض البلدي والصيصان والمضير والغزل اليدوي ومنتجات السعف واستطاعت من خلال عملها البسيط تربية أبنائها الثمانية وتزويجهم بعد وفاة زوجها. ومازالت مستمرة في مهمتها و لا تستطيع الاستغناء عنه لأنها نجحت من خلاله في أن تعيل أسرة كاملة.