أثار تأخير مشاريع درء أخطار السيول في بعض أحياء مدينة نجران الشمالية مخاوف الأهالي مع توقعات بهطول أمطار غزيرة وبدء جريان سيول وادي نجران المنقولة من الجبال الغربية للمنطقة، وطالبوا الأمانة بسرعة العمل على الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع التي كان من المفترض تسليمها من قبل المقاولين خلال الشهر الحالي، وهو الأمر الذي لم يتحقق، رغم التغييرات التي أجراها أمين المنطقة المهندس فارس الشفق في القيادات الوسطى بالأمانة في محاولة لتخطي هذه العقبات وإحكام السيطرة على تلاعب بعض المقاولين وتكثيف الرقابة والمتابعة على أدائهم. وقال المواطن صالح اليامي أحد سكان حي الجربة إنه كان من المقرر الانتهاء من مشروع درء أخطار السيول خلال الشهر الحالي، إلا أن المشروع مازال بحاجة إلى فترة زمنية طويلة، متسائلا عن الأسباب التي أدت إلى تأخير تسليمه، ليكون عاملا مهما في درء أخطار السيول المنقولة من الجبال الشاهقة جنوبي نجران، مطالبا الأمانة بسرعة التحرك لإنجاز مشاريعها لتسهم في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والابتعاد عن سوق المبررات التي لم تعد مقبولة لدى الأهالي، خاصة أن كثير من المشاريع البلدية تعاني من التأخير وتلاعب المقاولين. وطالب أمانة نجران بالشفافية وإيضاح اسباب التعثر أو التأخير بدلا من إدخال الأهالي في دوامة التفسيرات والتساؤلات التي دائما ما تكون بدون إجابة. من جانبهم أكد عدد من الأهالي أن المشاريع البلدية داخل المدن ستكون عبئا إضافيا على المواطنين في حال هطول أمطار، لأنها مازالت عبارة عن حفر ستشكل بحيرات مائية خطيرة خاصة على صغار السن، مطالبين بوضع مصدات حول هذه المشاريع المتأخرة حفاظا على أرواح الناس ولكي لا تكون مصائد للسيارات العابرة. وأشاروا إلى ضرورة تحرك الجهات ذات العلاقة بمواجهة أخطار الأمطار والسيول خاصة بعد جريان المياه بكثافة في وادي نجران، بعيدا عن وجود الدفاع المدني، الذي مازال صامتا لم يبث أي رسائل توعوية عن الأخطار المحتملة وكيفية مواجهتها، مفيدين بأن أي أمطار مهما كانت كميتها ستكشف الأوضاع السيئة التي تعاني منها بعض المشاريع التابعة للأمانة والمياه -على حد قولهم-.