سجلت جائزة الملك فيصل العالمية نجاحا وسبقا جديدا في تكريم العلماء من مختلف دول العالم بعد أن اختارت جائزة نوبل العالمية البروفيسور البريطاني روبرت أدواردز للفوز بجائزة نوبل في الطب للعام 2010م، وللسبب ذاته عن دوره في تطوير عمليات أطفال الأنابيب والمساهمة في حل مشاكل العقم. وأتى تقدير جائزة الملك الفيصل العالمية للعالم أدواردز قبل نحو 21 عاما عندما اختارته عام 1989م للفوز بجائزة الملك فيصل العالمية، مناصفة مع العالم الأمريكي ليوجي ماستريوني لدوره في معالجة العقم من خلال تطوير عمليات أطفال الأنابيب والتي ساهمت في حل كثير من مشاكل العقم حول العالم. واختير العالم روبرت أدواردز المتخصص في علم الوظائف والذي شارك في ثورة علاجات التخصيب من قبل معهد كارولينسكا السويدي الذي يمنح جوائز نوبل للفوز هذا العام بجائزة نوبل للطب. ومثلما اختير البروفسيور أدواردز بجائزة نوبل بعد فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لنفس السبب، فإن جائزة الملك فيصل استطاعت أيضا أن تمنح جوائزها لعلماء في مجالات مختلفة يصل عددهم إلى 15 عالما نالوا بعد ذلك جوائز نوبل للسلام في فروع مختلفة. كما استطاعت أيضا جائزة الملك فيصل أن تمنح جوائزها لعلماء آخرين لأسباب في مجالات تخصصهم نالوا بعدها جوائز عالمية لنفس السبب الذي اختارتهم من أجله جائزة الملك فيصل. وتتيح جائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح سنويا الفرصة للمؤسسة لتقدر وتكافئ الذين سخروا حياتهم للعلم، وحققوا إنجازات فريدة وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم، حتى بلغ إجمالي الفائزين بالجائزة منذ انطلاقتها وحتى آخر دورة 209 فائزين من 40 دولة في العالم. وتمنح الجوائز لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية. ووضعت الجائزة هدفا رئيسا بأن تكون حافزا يشجع على توسيع البحوث العلمية وتطويرها وصولا إلى آفاق جديدة في ميداني الطب والعلوم. يذكر أن جائزة الملك فيصل تمنح في خمسة فروع هي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، الأدب العربي، الطب، والعلوم.