أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حريص على كل ما يعزز استقرار المملكة واستمرار مسيرتها ميسرة متزنة بإجراءات شرعية ونظامية ودستورية منطلقة مما بدأت به هذه البلاد وتأسست عليه، في الاعتماد على شرع الله، ثم مصلحة الوطن والأمة، وبأسلوب سلس وروح مؤتلفة يجسد ذلك شعب وفي، وأسرة مالكة كريمة، وهيئة بيعة دستورية، مما يزيد مؤسسة الحكم وثوقا وقوة وفاعلية وتفاعلية ويرسخ البلاد وحدة وثباتا، وقال: «وعلى ضوء هذه المقاصد والغايات والآليات جاء الاختيار الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد أعانه الله وسدده وكتب الخير على يديه لما فيه صلاح العباد والبلاد، فهو أهل لهذه الثقة والمسؤولية»، وأضاف في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام: « إن من نعم الله على هذه البلاد المباركة وقاصديها من حجاج ومعتمرين وزوار، أن وهبها نعمة الأمن والاستقرار، فهذه الدولة المباركة القائمة على شرع الله قد وهبها الله ولي أمر يتمتع بالحكمة وبعد النظر وحسن الإدارة والتدبير، وذلك خدمة لدين الله وقياما على مصالح الأمة بلادا وعبادا». وفي المدينةالمنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة، أمس، أن أفضل الأعمال عند الله إفراده بالعبادة، وأن الصلاة عمود الإسلام وأول نعت للمتقين في كتاب الله بعد الإيمان به وأنها قرة عين المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبها كان يبعث دعاته إلى الأنصار مستدلا بحديثه صلى الله عليه وسلم إلى معاذ قبل توجهه لدعوة أهل اليمن: «إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم»، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين في آخر حياته بالصلاة. وفي نهاية الخطبة دعا القاسم الله أن يصلح أحوال المسلمين وينصرهم على أعدائهم.