أبدى عدد من شباب منطقة جازان استياءهم من ضعف الإمكانات المتوفرة على شاطئ كورنيش مدينة جازان وبعض المناطق الجبلية التي يستهدفها الشباب والعائلات على حد سواء في نهاية الأسبوع، وأكد عدد منهم أن الإهمال من قبل الأمانة والهيئة العامة للسياحة ببعض المناطق حولها إلى مكان مقزز بدلا من كونها جاذبة. في البداية قال عسيري مشرقي: «معظم الأوقات أقضيها مع عائلتي نظرا لعدم توفر أماكن ترفيهية تتناسب مع جميع الفئات العمرية في منطقتنا لهذا أفضل البقاء مع أسرتي في معظم الأوقات أو الزيارات للأهل والأصدقاء لاستفيد من وقت فراغي». فيما أوضح موسى الفيفي: «يجب استغلال واستثمار أوقات فراغ الشباب خلال أيام الإجازات سواء الأسبوعية أو السنوية بتوفير كافة الأماكن المحببة للشباب وتنظيم فعاليات وملتقيات شبابية لتوعية الشباب وكذلك تهيئة أماكن للعزاب، حيث إن معظم الأماكن المتواجدة مخصصة فقط للعوائل». وتابع مراد عقيلي: «المكان الذي نجلس فيه حاليا يثبت أن هناك قصورا واضحا من الأمانة لعدم اهتمامها بالشاطئ، حيث معظم الأوساخ ملقاة ولا يوجد عمال نظافة بشكل مستمر، كما أن السفر لخارج المنطقة أو خارج المملكة في ظل غياب الأماكن الترفيهية والترويحية هو الحل الوحيد في نظري للتمتع بأوقات الإجازة». وأردف محمد أبو جميلة: «رغم تواجد كافة الإمكانات سواء المادية أو البشرية لدى الجهات المسؤولة كالأمانة والسياحة في المنطقة إلا أن هناك عدم اهتمام بالجانب السياحي، خصوصا أن المنطقة تزخر بجميع المقومات السياحية وغنية بثرواتها لكن معظم الأماكن السياحية الحالية بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير لكي تتماشى مع المناشط التي تهم الشباب». وقال حسن شوكاني: «يلاحظ أن دور الهيئة العليا للسياحة بالمنطقة ضعيف جدا في استقطاب المستثمرين للمنطقة لتنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم المنطقة سياحيا واقتصاديا وتنمويا ومنها تعود بالفائدة على المستثمر إلا أن دورها لا يكاد يذكر، حيث إن المنطقة فيها جميع المقومات السياحية الجاذبة كالجبال ومياه العيون الحارة والبحر إلا أنها لم تستغل بشكل جيد». وطالب محمود صديق بتنفيذ مشاريع في الأحياء تحتوي على نوادي سباحة وكرة قدم وغيرها من الرياضات بسعر اشتراك رمزي لكل نوع من الرياضة وتحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرا إلى أن ذلك سيعود بالفائدة على الشباب الذين سيجدوا ملاذا يحميهم من شرور أوقات الفراغ، إلى جانب العوائد المادية التي ستجنيها الجهة المنفذة للمشروع. وبين يحيى الحريصي أن عدم وجود العديد من البرامج الترفيهية الهادفة ربما تجعل الشباب يقدم على أمور تكون ضرر عليه وعلى مستقبله ويدعوهم لمجالسة رفقا السوء وأصحاب الفكر الهدام ويكون معرضا للانحراف، لذلك من الضروري أن يكون هناك برامج وفعاليات تجذب الشباب وتحتوي مواهبهم وإمكاناتهم، مع تخصيص أماكن وأوقات خاصة بهم، وإنشاء المسطحات الخضراء لممارسة الرياضات المختلفة، بجانب إشراكهم في الفعاليات والأعمال التطوعية وتفعيل دور الأندية.