مع بداية إجازة الصيف بدأت وفود الهاربين من الروتين والزحام من أهالي المدينةالمنورة يهرعون إلى شاطئ الرايس، حيث البحر والهدوء، غير أن ثمة شروخات في ملاءة السياحة في الرايس تتمثل في ارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة في الشاطئ الأزرق. وأجمع الاهالي أن المتنفس الوحيد لهم والمتمثل في شاطئ الرايس يلهف ميزانيات الصيف ، داعين إلى وضع استراتيجية لكبح أسعار تأجير غرف الفنادق والشقق المفروشة. وإذا نظرنا إلى شاطئ الرايس نجد أنه يقع ضمن الحدود الإدراية لمنطقة المدينةالمنورة وبه مقومات سياحية جذابة وتكاد تصبح المتنفس الوحيد لأهالي المدينة خاصة أن المسافة إلى الرايس تبلغ 180 كلم وتتبع مركز الرايس ست قرى وهجر، ويبلغ عدد سكانه نحو أربعة آلاف نسمة وتمتاز الرايس بشواطئها الهادئة والجميلة، مع ملاحظة أن معظم سواحلها ضحلة جدا، بحيث تظهر أرضية البحر على امتداد واسع، عند حدوث الجزر في احيان كثيرة. والكثير يفضل قضاء جزء من الإجازة في الرايس وهناك من العائلات التي تنتقل إلى الرايس في نفس اليوم وتعود لكن تظل المنطقة تفتقد إلى الكثير من الخدمات سواء في عدم توفر الشقق والفنادق السكنية وعدم توفر سبل ترفيهية خاصة للأطفال لذلك يلجأ الكثير في قضاء وقت كبير على الشاطئ أو استئجار مراكب بحرية لصيد الاسماك وكثير من الأهالي يشتكون من رفع أسعار الشقق السكنية في المنطقة في ظل محدودية عددها. جولة «عكاظ» كشفت عما تزخر به مدينة الرايس من إمكانات وطبيعة ساحرة، استقطبت آلاف الزوار والسياح، برغم افتقادها الكثير من المرافق السياحية. وفي هذا السياق أوضح محمد الهزاني أن مدينة الرايس تعد أحد أفضل الأماكن السياحية التي يقصدها أهالي المدينةالمنورة، خاصة في موسم الإجازات، وكانت مقصدا لصيادي الاسماك، وفي الوقت الحاضر تحولت إلى موقع جاذب للمستثمرين العقاريين، بسبب افتقادها للفنادق والشقق مفروشة، ويمتلك الكثير من الزوار والسائحين استراحات في الشاطئ الأزرق . وأضاف أن أسعار الأراضي البيضاء في الشاطئ ارتفعت حيث أن مساحة 400 متر مربع يصل سعرها إلى 400 ألف ريال. لكن طفرة اسعار الأراضي لم توازها أي برامج استثمارية او سياحية من حيث توفير نزل وشقق مفروشة وفنادق بأسعار معقولة تناسب كافة الأسر ، ورغم ارتفاع أسعار السكن فيها الا أنها ما زالت تستقطب اهتمام واعجاب معظم الزوار والسائحين، فضلا عن صعوبة ايصال المياه إلى المنازل إلا عبر الصهاريج. من جهته أوضح المستثمر عبدالرحمن نصار أن الإقبال على الرايس جيد مع بداية الاجازة الصيفية حيث تعتبر مع محافظة ينبع المتنفس الرئيس لأهالي المدينة وهي تمتاز بشواطئها الهادئة الجميلة، مع ملاحظة أن معظم سواحلها ضحلة جدا، بحيث تظهر أرضية البحر على امتداد واسع، عند حدوث الجزر في أحيان كثيرة، موضحا أنه توفرت في الفترة الأخيرة عدد من الشقق السكنية والشاليهات لكن لا تلبي احتياجات جميع السائحين، وتعد أحد أفضل الأماكن السياحية . من جانبه أوضح فهد محمد أحد أصحاب الاستراحات في المنطقة أن الكثيرين من سكان المدينةالمنورة يمتلكون شاليهات واستراحات قريبة من الشاطئ للتمتع بأجواء الرايس في مثل هذه المناسبات، خاصة خلال فترة العيد، وتعتبر مقصدا لصيادي الأسماك، وللمستثمرين العقاريين في الوقت الحاضر، وقال إن أسعار الأراضي قفزت بصورة خيالية حاليا، لكن طفرة أسعار الأراضي لم تواكبها أي برامج استثمارية أو سياحية لمركز الرايس برغم أنها تستأثر بحب الأهالي. وفي نفس السياق دعا إبراهيم الحربي هيئة السياحة بالاهتمام بالمنطقة اكثر وتوفير فرص استثمارية وجلب المستثمرين حيث تحتاج المنطقة إلى الكثير من المرافق السياحة التي تخدم المنطقة. من جهته أكد المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني، أن شاطئ الرايس به عدد من المقومات السياحية التي تجعله من مناطق الجذب وأحد العناصر المستهدفة للتطوير كوجهة ساحلية متعددة الأغراض، تراعي الحفاظ على البيئة وتعكس التراث التاريخي بما يؤدي إلى إثراء المنتج السياحي. وأضاف بأن الهيئة تسعى مع شركائها لتحقيق أهداف خطة التنمية السياحية لمحور البحر الأحمر، حيث تعد مدينة الرايس إحدى المناطق المشمولة في الخطة المقبلة في الرايس. مياه صافية يشار إلى أن قرية الرايس بلدة هادئة حالمة تقع على ضفاف البحر الأحمر تتميز بموقعها الجغرافي والساحلي وتمتاز بصفاء مياهها الزرقاء وسحر شعابها المرجانية وهدوئها وذهبية رمالها. وتعد ارضاً بكراً للاستثمار والسياحة فهي من أنسب الأماكن للباحث عن الهدوء والاجواء النقية، تجمع بين الأصالة والحضارة وتحوي خبايا حضارة وتاريخ، كل من يزورها يفتش في معجمه اللغوي عن أجمل العبارات والوصف للتغزل بها.