المقطع الذي سجل اعتداء عدد من رجال أمن استاد الملك فهد بالرياض على أحد المشجعين في مباراة النصر والاتحاد يستدعي وقفة من المسؤولين، فمهما كان الخطأ الذي ارتكبه المشجع أو ظن رجل الأمن أنه ارتكبه لا يستدعي التعدي بالضرب! فهناك قواعد لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات يجب على رجل الأمن أن يتبعها دون تجاوز إلى استخدام القوة المفرطة، خصوصا عندما تغلب الكثرة الشجاعة! المشهد أعاد لذاكرتي موقفا حصل أمامي في نفس الملعب قبل سنوات عديدة أثناء مباراة بين النصر والهلال، عندما أمسك رجال الأمن بمشجع مراهق يحمل علم الهلال ويجري به ذهابا وإيابا بشكل استفزازي في مدرج جمهور النصر، ثم اقتادوه ليخرجوه من المدرج، وأثناء صعوده درجات السلم نحو بوابة الخروج تقدم منه ضابط صف في خريف العمر وصفعه على وجهه بشكل استفزني وجعلني أستنكر على الفاعل فعلته، خصوصا أن المشجع كان ممسوكا وفي حالة استسلام ودون حتى القدرة على صد أو تفادي الصفعة عن وجهه! يومها أبرق وأرعد الصافع ولم ينقصه غير أن يقتادني مع المصفوع، لم أفهم حينها مبرر هذا التصرف المهين أمام الآلاف من المتفرجين، فهو يتنافى مع أبسط قواعد تربية المراهقين، كما أنه ينتهك حقوقه الإنسانية والقانونية! إن الملاعب الرياضية متنفس الشباب وحضورهم جزء من نجاح الرياضة، ولا أحد يعارض ضبط أمن الملاعب، لكن لنطبق القانون بالقانون!.