يظل المشجع السعودي الحلقة الأضعف في رياضتنا فهو انتظر وهو يحلم - حتى دخول الألفية الجديدة - ليحظى بمقعد بلاستيكي إن جلس عليه ومد قدميه خرجت من الملعب. وما يميز هذا المشجع أنه يذهب للملعب وكأنه يذهب لزيارة أحد المرضى فلا يحق له بأن يحمل علماً وإن حمل علماً القي القبض عليه والبركة في القنوات الناقلة التي تلعب دور برنامج ساهر المروري الذي سيطبق قريباً في شوارعنا، ولا يحق له كذلك أن يشرب المرطبات وإن حضر "الفصفص" حضر دون كيس وإن حضر الشاي حضر دون كأس فلا متعة. شاهدنا جميعنا حادثة الاعتداء التي قام بها المترجم البرازيلي في نادي بنيودكور الأوزبكي ولاحظنا كيف اقتيد من أمن الملاعب؟. قارنوا بين هذا التجاوز وبين ما يحدث مع بعض مشجعينا الذين يتم القبض عليهم داخل وخارج ملاعبنا أقول فقط قارنوا وقتها ستعرفون كم هو مظلوم هذا المشجع البسيط.أنا هنا لا أدافع عن المشجع الذي يتجاوز نصوص القانون، ولكنني أتمنى ألا يقتاد من رقبته وأن يعامل بالحسنى وبالإمكان اتخاذ العقوبات بحقه ومنعه من الحضور مستقبلاً دون إهانته. للأسف مايحدث في ملاعبنا أكثر من ذلك ولك أن تتخيل مباراة بحجم الأهلي والإتحاد أو النصر والهلال ويتم ادخال الجماهير فيها فرادى وكأننا شعوب من صميم مورثهم الاصطفاف في "طوابير"، والسؤال لماذا لا يتم تفعيل جميع المداخل ويمنح المشجع فرصة الدخول دون انتظار في عز الحر لحضور مباراة قد تفاجأ فيها وأنت وطفلك بأن حجم ابريق الشاي قد يتجاوز حجم حنفية بيتكم.متى ينصف المشجع السعودي ويشعر بأنه يحضر للملعب للمتعة؟. كلنا أمل في الإتحاد الآسيوي الذي كان سبباً في جلب المقاعد لمدرجاتنا بعد أن فقدنا الأمل في مسئولي ملاعبنا الذين لا يبكون على حال مشجعيهم ولكنهم قد يفعلون ذلك عند خسارة فرقهم وعلى الهواء مباشرة. مدخل شيء جميل أن يبدأ الاهلاويون مبكراً في الإعداد لفريقهم بعقد ورش العمل، ولكن الأجمل ألاَّ نشاهد ذات الأسماء التي نشاهدها مع بداية كل موسم تعمل في هذه الورش ولو استدعى الأمر الإستعانة بخبير من الخارج. مخرج شكراً لكل من بارك وشاركني فرحتي الأولى، وشكر خاص للأمير فهد بن خالد على تواضعه وتواصله واتصاله ومباركته. شكراً على المباركة. شكراً من الأعماق، وفعلاً أيها الفهد كل نسي إلاَّ أنت. [email protected]