غسان سكر في ليلة فانكوفرية ماتعة التقيت بصديقييّ الشيف غسان الحيدري أو غسان سكر كما عرف به وأحمد السرحاني. وقد كان جل حديثنا عن التحديات والصعاب في الحياة، ودعم مجتمعنا للطامحين ابتداء من العائلة الصغيرة وانتهاء بالمجتمع الكبير، فاستعرضنا نماذج جميلة وتوقفنا مليا أمام شح الكلمة الإيجابية الطيبة عند البعض وكيف أنها عزيزة عليهم، وأيضا تحدثنا عن نقص الدعم الحقيقي والفعلي للشباب وتعرضنا لقصة غسان وسألته عن آخر ما وصل إليه. وهنا كانت المفاجأة، فجميع الوعود على كثرتها كانت زائفة، وما زال ينتظر رحلة إكمال حلمه بمواصلة الدراسة في المجال الذي عشقه وضحى من أجله. وليكون كلامي أكثر دقة فسوف أستعرض بنقاط مختصرة ماذا فعل غسان: . تغرب ودرس على حساب والده في مدرسة من أفضل مدارس الطبخ في فانكوفر. . واجه رفض المجتمع بسبب تغير تخصصه. . كان يعمل على تقديم الوجبات لأندية الطلبة وغيرها ليوفر مصاريفه اليومية. . تخرج بتفوق وترتيبه الثاني على دفعته وحصل على الدبلوم. . قابل أكثر من مسؤول فكانوا يكتبون العبارة التالية على ملفه «لا مانع من تحطيم حلمه». . وآخرون وعدوه خيرا ولكن لعل خيرا لم يف بوعده!! . عرضت عليه أعمال متفرقة في مجاله بمقابل زهيد جدا ومن أبناء وطنه والسبب أنه يردد معهم «أنا سعودي». تحية تقدير لكل من قدم لغسان الدعم المعنوي بكلمة أو ثناء أو تشجيع، ولكن لنكون أكثر فعالية غسان يحتاج منا كمجتمع الدعم الملموس بابتعاثه لمواصلة حلمه. صديقي غسان.. ارفع رأسك فأنت جميل بشخصك وفكرك وبمبادئك وحتما بأناملك حين تداعب بها الحلويات فتخرج لنا بها ما لذ وطاب، أثق أن يوما قريبا سوف تحقق ما بذلت له. غسان شاب يملك أحلام البسطاء وإرادة العظماء.. أحمد أكرم @ahmedakram81