كسر الشيف الشاب السعودي الهميم علي آل علي حاجز الخجل وثقافة الوهم لدى الشباب وحقق نجاحا لافتا في مجال في صنع الأطعمة والطهي وتقديم الوجبات لنزلاء أحد الفنادق الشهيرة في محافظة الخبر، واحتلت أطباق ال علي المتنوعة المرتبة الأولى في تصنيف قائمة الأطعمة والوجبات الأكثر طلباً لدى نزلاء الفندق ورواده. تظهر علامات عشق المهنة وحبها في وجهه حيث يأسرك الشيف الماهر بابتسامته وشجاعته، وقد ظل يستقبل كل الرواد بالفرحة والكرم السعودي الاصيل ما ان تقبل عليه حتى يبادرك بالتحية الرقيقة ثم يعزمك الى وجباته الشهيرة التي طبخته يده الماهرة. يقول الشيف علي آل علي الذي يمارس هذه المهنة منذ أكثر من 8 سنوات، هاويا ومحترفا ومحبا انه حين تخرج من الثانوية الصناعية، عقد العزم على قبول التحدي ومواجهة ثقافة مترهلة تنظر لبعض المهن بعين العيب والارتياب، اذ انه من أسرة تشتهر بالطبخ المميز والأكلات الشعبية في الأحساء، فقد رغب أن يمارس (الطبخ) كهواية وعمل ومصدر دخل ثابت له يعينه على مواجهة مستلزمات الحياة، فالتحق بأحد الفنادق الكبرى وتدرج في أكثر من فرع له حتى أصبحت وصفاته ولمساته و(نفسه) كما يقول، له علامة بارزة يعرفها من يعود لزيارة المطعم مرة بعد أخرى. وحول تعامل الإدارة والزبائن معه يقول علي: وجدت كل الدعم والتأييد من وسطي الاجتماعي وأسرتي، كما كان لإدارة الفندق بالغ الدعم والتحفيز لمواصلة عملي، أما الزبائن فقد يستغربون للوهلة الأولى من كوني سعوديا لكن حينما يتذوقون الأكل يبدأون في طلب أكلات خاصة كالأكلات الشعبية والتي يقبل عليها الغربيون من نزلاء الفندق كثيرا. علي آل علي يحب هذه المهنة كثيرا، ويدعو الشباب السعودي للانخراط فيها، فدخلها جيد جدا ودوامها مناسب في الغالب، كما أن فرصة الدخل الإضافي فيها وافرة بالنظر إلى ما يقيمه الفندق من حفلات داخلية أو خارجية، فللموظف كامل الحق في الحصول على خارج دوام في هذه المناسبات والأعياد. ويتمنى الشيف علي كما يحلو له هذا المسمى من الشباب السعودي أن يقبل على هذه المهنة خصوصا من الباحثين عن عمل، حيث إن دخلها جيد وفي ازدياد، كما أن المجتمع بدأ يتقبل هذه المهن باعتبارها ذات مردود جيد، ومعظم العاملين في الفنادق العالمية من مختلف الجنسيات وبمرتبات عالية.