بدأت معركة الرئاسة اللبنانية تلوح في الأفق بين ثلاث شخصيات متداولة في الأوساط اللبنانية، هم ميشيل عون وسمير جعجع، في مقابل شخصية عسكرية وهي قائد الجيش العماد جون قهوجي. يأتي ذلك، في الوقت الذي انطلقت فيه جلسات الثقة للحكومة في مجلس النواب أمس. وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تصريح له أمس، أن القوات اللبنانية متواجدة قبل وخلال وبعد رئاسة الجمهورية، أي أننا كحزب ومناضلين نعتبر أن الرئاسة هي مجرد وسيلة لا أكثر ولا أقل، ونحن لسنا متواجدين لنكون رؤساء للجمهورية، إذ أننا كنا متواجدين قبل وجود الرئاسة ووجدنا حين سنحت لنا الفرصة وكان من بيننا رئيس للجمهورية. فيما رفض عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي، تعديل الدستور والسماح بترشيح قائد الجيش العماد جان لرئاسة الجمهورية. وأشار، إلى أن 14 آذار لا تملك الرؤية وهذا واضح من خلال كيفية التصرف في الحكومة، مشيرا إلى الصراع (العوني- القهوجي) في الجيش اللبناني، وذلك بسبب الانتخابات الرئاسية. ولفت المرعبي، إلى أن الشعب اللبناني لا يمكن أن يتحمل رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون كرئيس للجمهورية لمدة 6 سنوات، وهذا إن حصل، سيكون ظلما بحق الشعب اللبناني. من جهته، اعتبر عضو الكتلة العونية النائب ناجي غاريوس، أن العماد ميشال عون هو من أوفر المرشحين حظا لرئاسة الجمهورية لأن من رشحه هو الشعب اللبناني. أمنيا، نفذ الجيش اللبناني أمس، عملية انتشار في مدينة عرسال وجرودها وتحديدا في وادي عطا المشرفة على بلدة فليطا السورية. فيما شهدت مدينة طرابلس هدوءا حذرا بعد ليل تخلله عدة مناوشات في المنكوبين والبقار وطلعة العمري وسوق القمح، حيث اندلعت اشتباكات محدودة في هذه المحاور أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، كما استهدفت عدة مراكز للجيش اللبناني في ساحة النور وسوق القمح وطلعة العمري، وقد رد الجيش بالمضادات. بالمقابل، بدأ البرلمان أمس، مناقشة البيان الوزاري للحكومة لمنحها الثقة، حيث افتتحت الجلسة بتلاوة البيان الوزاري من قبل رئيس الحكومة تمام سلام، وأبرز كلمات اليوم الأول كانت للنائب ستريدا جعجع والذي تحدث باسم كتلة القوات اللبنانية. فأعلن أن القوات اللبنانية لن تعرقل بتاتا عمل هذه الحكومة، لكننا في الوقت عينه لن نمنحها الثقة، إيمانا منا بقول الحقيقة مهما كانت صعبة، ولو كان ذلك سيضعنا في وضع صعب وخطر.