كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن ضغوطاً بدأ حزب الله وحلفاؤه ممارستها باتجاه مرجعية كبيرة بهدف تمرير تشكيلة حكومية لا تضم قوى 14 آذار في حال رفضت الأخيرة تشكيلة يحصل خلالها الحزب وحلفاؤه على الثلث المعطل. وختمت المصادر ل «عكاظ»: «أن حزب الله بدأ يضغط باتجاه تشكيل حكومة أصيلة يمسك بأوراقها كي تسير الأمور في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية بموعدها». عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت رأى أمس أن «التعاطي مع حزب الله مشكلة، لأنه كلما تقدمنا خطوة يتراجع خطوة إلى الوراء»، معتبرا أن «الثلث المعطل مناقضا للدستور، وهو يريد الثلث المعطل ليثبت أنه عدل الدستور من دون حصول اتفاق سياسي، وحزب الله ما زال مصرا بالتدخل في سورية، ولا يمكن تشكيل حكومة في هذا الوضع. فيما رأي كتلة نواب طرابلس النائب سمير الجسر وفي موضوع تأليف الحكومة، أكد أن «اتجاهنا هو مع تأليف حكومة لأن لبنان لا يستطيع الاستمرار بالوضع الذي هو فيه»، مشددا على أنه «من المهم تشكيل حكومة بصيغة توافقية وفقا للدستور». من جهته، أشار الوزير في حكومة تصريف الأعمال بانوس مانجيان ممثل التيار العوني في موقف لافت إلى أن «هناك وفودا نيابية ووزارية من تكتل التغيير والإصلاح ستجول على جميع الأفرقاء السياسيين، وأوضح أنه الأفضل الاتفاق على درس إمكانية التوافق على انتخاب رئيس توافقي وعلى قانون انتخابي جديد. وبعد لقائه أمس رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع دعا النائب ميشيل فرعون إلى «وجوب احترام موعد الاستحقاق الرئاسي إذ أن البعض يهدد بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية، مع العلم أنه يجب أن يكون الجميع ملتزمون بها».