أوصت لجنة البحر الأحمر وخليج العقبة أمس في ختام اجتماعها على مدى يومين في جدة، بتنفيذ سيناريو فرضية لتمرين عملي معلن للوقوف على مدى جاهزية الجهات المشاركة في عملية التنفيذ ونشر ثقافة البحث والإنقاذ لدى منسوبيها، اضافة الى الاستفادة من التجارب والخبرات والبحوث العلمية والعملية المقدمة من الجامعات، ومراكز البحوث في مجال إدارة الكوارث البحرية. وتضمنت توصيات الاجتماع الذي عقد بحضور اللواء الركن بدر بن حمدي الجابري قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة، تنفيذ سيناريو الفرضية المقبلة للجنة في محافظة جدة بمنطقة مكةالمكرمة وإجراء الترتيبات اللازمة لها، واستمرار الجهات المشاركة في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بالمياه الاقليمية للمملكة في نشر ثقافة البحث والانقاذ لدى منسوبيها، والاستفادة من التجارب والخبرات والبحوث العلمية والعملية المقدمة من الجامعات ومراكز البحوث في مجال إدارة الكوارث البحرية، وما يتعلق بأعمال البحث والإنقاذ، وتفعيل كافة التوصيات السابقة لاجتماعات اللجنة قيد التنفيذ والعمل على تذليل كافة الصعوبات لتفعيلها، لضمان حسن التنسيق والتنظيم لكافة الجهات المشاركة في إدارة الحوادث والكوارث البحرية، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في معالجة الكوارث البحرية وحضور سيناريو لتجارب تلك الدول، وكذلك إعداد برامج تدريبية مكثفة للكوادر البشرية العاملة في مجال إدارة الكوارث البحرية والجهات ذات العلاقة بدول منطقة البحر الأحمر، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، وأخيرا الاهتمام بالبحث العلمي في مجال السلامة البحرية في الموانئ والسفن، وتحديد المشكلات وإيجاد الحلول القابلة للتنفيذ. ونظمت في إطار الاجتماع عدة ورش عمل ومحاضرات، حيث القى العميد بحري ركن علي السلمي أمس محاضرة تناولت أثر الكوارث ومسبباتها على المجتمع بشكل عام والأمن الوطني بشكل خاص، وتخللتها مداخلات من بعض الحضور، وأجاب المحاضر على اسئلتهم واستفساراتهم. وفي الختام كرم اللواء الجابري مارك قلوي الممثل الإقليمي لأندية الحماية والتعويض الدولية، الذي ألقى محاضرة عن الكوارث البحرية نالت إعجاب المشاركين الذين تفاعلوا معه في نقاش وأسئلة هادفة، وشكر كافة الجهات المشاركة مؤكدا أن التنسيق أمر مهم جدا بين كافة الجهات للوصول إلى الهدف المنشود، وتكثيف الدورات التدريبية وإقامة التمارين والفرضيات للوقوف عن قرب على جاهزية كافة الجهات ذات العلاقة من أجل سلامة الجميع، وتنفيذ تطلعات ولاة الأمر من خلال تسخير الإمكانات المتاحة لتحقيق الهدف المنشود من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية، وذلك بتقليل الخسائر البشرية والمادية والمتعلقة بتأثير تلك الكوارث على البيئة البحرية.