تبدأ قيادة حرس الحدود و30 جهة حكومية ومدنية وعسكرية سعودية، في مقر القيادة غداً، مناقشة فرضية التمرين السنوي لخطة مواجهة الكوارث البحرية في الخليج العربي لعام 1432ه، لوضع خطة التمرين الذي سينفذ على شاطئ محافظة الجبيل، وذلك على هامش الندوة الدولية الثالثة لإدارة الكوارث البحرية الثالثة التي ستعقد في محافظة الخبر في سبتمبر القادم. وتشمل الخطّة الوطنية لإدارة الكوارث البحرية جميع أنواع الحوادث والكوارث البحرية، بما فيها القرصنة، والسطو المسلح، إلى جانب العمل على تهيئة كافة الإمكانات من وسائل ووسائط الإنقاذ، والإخلاء، وإطفاء الحرائق، ومكافحة التلوث. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي، ل"الوطن" أمس، أن 30 جهة حكومية مدنية وعسكرية ستشارك من خلال مندوبين يمثلونها في مناقشة ووضع الخطة، من بينها الأسطول الشرقي للقوات البحرية، وميناء الملك عبدالعزيز، والدفاع المدني، ووزارة الإعلام، وشركة أرامكو السعودية، وغيرها. مشيراً إلى أن الاجتماع سيترأسه رئيس لجنة الكوارث البحرية لمحور الخليج العربي قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية اللواء الركن الدكتور مساعد بن سلامه الفايدي، بحضور مدير عمليات حرس الحدود العميد عبدالرحمن الشهري، وقائد مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ العقيد عبدالله أبا الخيل. وحول مدى الاستفادة من هذا التمرين، قال العقيد الغامدي إن "الهدف من التمارين الفرضية، هو التدريب على مواجهة مثل هذه الأحداث والكوارث مما يعد ضروريًا لاختبار قدرات الجهات المشاركة، وقد ساهم هذا التمرين في زيادة ورفع كفاءة الجهات المشاركة على مواجهة الكوارث والأزمات، وكذلك زاد من مدى التنسيق بين تلك الجهات، إضافة إلى تدريب منسوبي تلك الجهات على كيفية التعامل وإدارة الكوارث". وعن أهم الآليات والعناصر الخاصة بالمشاركات ومدة التمرين، أوضح الغامدي، أن التمرين المنفذ سيكون تمريناً "ليلياً" في يوم واحد فقط وهو على هامش ندوة ستستمر مدة 4 أيام، وسيكون هناك مشاركة للطيران العمودي التابع للأسطول الشرقي للقوات البحرية، والدفاع المدني، وشركة أرامكو السعودية، إضافة إلى قوارب البحث والإنقاذ التابعة للقوات البحرية ولميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. ولإيضاح ما تناولته التمارين السنوية السابقة، قال الغامدي، إن "هذا التمرين هو التمرين الثامن، وقد كان الأول في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وتنقل عبر سواحل المملكة خلال السنوات السابقة، وكان يجرى في أوقات الليل أحياناً، وأحياناً أخرى في النهار للتدرب على أقصى جاهزية لمواجهة الكوارث والأزمات في كل الأوقات". مشيراً إلى مشاركة أكثر من 2000 شخص من منسوبي الجهات المشاركة في التمرين العام الماضي الذي نفذ في سواحل الخفجي بالتعاون مع حرس الحدود الكويتي.