تسبب انفجار في إحدى ناقلات النفط وتسرب مواد من الناقلة إلى البحر بالقرب من ميناء ينبع الصناعي أمس في وفاة واصابة 39 شخصا، وتمكنت قيادة حرس الحدود وعدد من الجهات المعنية بخطط الكوارث بينبع بالتدخل في الحادث كل حسب اختصاصه، وقامت الجهات المشاركة في الحدث بوضع طوق أمني في المنطقة التي حدث فيها الانفجار، وقامت بنقل المصابين وتدخلت الارصاد وحماية البيئة بتحديد منطقة التلوث والسيطرة عليها قبل انتشارها، وقامت الشؤون الصحية والهلال الاحمر بنقل المصابين من الموقع إلى المستشفيات القريبة هناك، حيث استخدمت في عملية الإنقاذ القوارب والطائرات القوات البحرية والدفاع المدني، كما شاركت القوات الجوية للبحث عن ناجين بالقرب من موقع الانفجار، وتم نقل المصابين بعد مرورهم على منطقة الفرز والتأكد من خلوهم من التلوث الكيميائي نتيجة التسرب الذي حدث بالناقلة التي كانت تقلهم. جاء ذلك خلال التجربة الفرضية التي قامت قيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة بالتمرين العملي الأول عليها على مستوى المنطقة بحضور أعضاء اللجنة الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية والجهات ال29 المشاركة والمساندة. وقد جاءت فعاليات التمرين حسب سيناريو وضع مسبقًا يهدف إلى تنفيذ خطة افتراضية معينة لكارثة بحرية عبارة عن انفجار في إحدى ناقلات النفط ينتج عنه حدوث وفيات وإصابات خطرة تقوم الجهات ذات العلاقة بهذه الحوادث كل فيما يخصه بالعمل على نقل المصابين والمتوفين واحتواء التسرب النفطي من الناقلة. وقد صرح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة النقيب نعيم الجهني بأن التمرين نفذ كما خطط له وننتظر تقييم اللجنة لمعرفة السلبيات إن وجدت التي سنعمل على تلافيها في التمارين المقبلة بإذن الله، وهو أحد أهداف التمرين الرئيسية. وقال النقيب الجهني إن فريق العمل وبتوجيه من قائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة اللواء الركن بدر بن حمدي الجابري لم يدخر جهدًا في سبيل تذليل كل العقبات أمام الجهات ذات العلاقة لإنجاح التمرين الذي ستكون الفائدة منه في حالات الحوادث البحرية -لاسمح الله- كبيرة. قاد تنفيذ التمرين المقدم البحري عبيدالله بن عيضة العتيبي الحاصل على دورات وخبرات في مجال البحث والإنقاذ والتعامل مع حالات الكوارث البحرية.