أوضح مساعد الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف، أن المد الأحمر الغريب الذي ظهر في ساحل كورنيش سيهات الخميس الماضي وتسبب بتحول مياه الساحل إلى اللون الأحمر، كان بسبب وجود مادة بترولية، وذلك حسب ما أظهرته نتائج التحاليل الأولية. وأشار الشريف في تصريح صحفي أمس، إلى أن مسألة تأثير المادة على البيئة البحرية متروكة لنتائج التحاليل النهائية، قائلا: تمكنا من معرفة المادة في التحاليل الأولية التي قمنا بها، وإن انتشارها كان في منطقة معزولة في البحر، وهي منطقة ضحلة، ولا وجود لأثر للمادة الحمراء حاليا في الموقع، مشيرا إلى أن التحاليل تم أخذها في حينه، وأن المادة سربت عبر أنابيب للمياه في البحر، مع عدم وجود حالات نفوق للأسماك. من جهته طالب عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف كمال المزعل، البلدية بمزيد من الشفافية في قضية تسريب المادة الحمراء للبحر ومصدر وصول المادة للبحر، وقال: "أخلت مديرية المياه مسؤوليتها من تصريف هذه الكميات الكبيرة من المواد الكيمائية، فيما لم تفصح بلدية القطيف إن كانت المادة الحمراء ضخت من أنابيب تصريف الأمطار التابعة لها"، لافتاً إلى احتمال وجود علاقة بين المادة الحمراء وأنابيب تصريف الأمطار، لاسيما في ظل نفي مديرية المياه وجود علاقة مباشرة بين "المادة" وشبكة الصرف الصحي التابعة لها. ودعا المزعل الجهات التي أخذت عينات من المادة الحمراء الخميس الماضي للشفافية في الإعلان عن نتائج التحاليل، مضيفا أن تلك الجهات تعتزم إعادة أخذ عينات جديدة من الموقع، للتأكد من النتائج التي توصلت إليها، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية شاركت كذلك في أخذ عينات من الموقع. وكان مدير مصلحة المياه في محافظة القطيف المهندس محمد العباد، قد أخلى مسؤولية إدارته من تلوث الساحل وقال: "ما يخرج من مادة حمراء في أنبوب يتبع بلدية محافظة القطيف ولا يتبعنا". في المقابل أكد مدير بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري، أنه تم أخذ عينات من قبل البلدية، وفي انتظار خروج النتائج لمعرفة الأسباب، وحينها سيتم اتخاذ الإجراء النظامي المناسب. وبيّن المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي، أنهم خاطبوا في وقت سابق، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بعد ظهور بقع حمراء مجهولة لها رائحة غريبة، وانتشرت البقع لمسافات بعيدة على شاطئ كورنيش مدينة سيهات في محافظة القطيف، إذ وصل بعضها لنحو 250 مترا وبعرض 25 مترا.