الشاحنات التي تتجول في الطرق، وخصوصا السريعة منها أقل ما يقال في وصف هذه الشاحنات بأنها شاحنات رعب متجولة؛ نظرا لما تتسبب فيه من حوادث قاتلة وخطيرة، وأعتقد لو أن هناك من قام بمراجعة إحصائيات حوادث المرور قد يجد أنها تكاد تكون هي وسيارات الأجرة «الليموزين» طرفا ثابتا في الحوادث بنسبة كبيرة. وأعتقد أن أي شخص منا عندما يرى حادثا أحد أطرافه شاحنة، فإنه يشعر بأن قائد الشاحنة متعمد؛ نتيجة لحجم الضرر في السيارة الأخرى. وسوف اختصر أبرز الملاحظات على الشاحنات، والتي من أهمها: 1 السرعة القصوى للشاحنات حتى في طرق لا يمكن أن تقبل فيها السرعة من سيارة عادية، فما بالك من شاحنة كبيرة محملة. بل الأدهى من ذلك في المنعطفات والتحويلات. 2 الحوادث التي تسببها الشاحنات في الطرق السريعة نتيجة لتمزق إطاراتها وبقاء قطع كبيرة منها في منتصف الطريق. ومن الملاحظ أن هذه الإطارات لا يتم استبدالها أو فحصها بطريقة آمنة. فمعظمها متآكلة «ممسوحة تماما» وتستخدم حتى تنتهي تماما في الطرق وتتناثر قطعها مسببة حوادث وتلفيات في السيارات التي يصادف مرورها في هذا الوقت القاتل. ولمن يرغب في التأكد عليه النظر إلى كمية وحجم بقايا الإطارات الممزقة حول جانبي الطرق. وهذا يشير إلى مدى الإهمال واللامبالاة من مالكي هذه الشاحنات. 3 تجاوزها للحمولة المسموح بها لدرجة أن أجزاء كثيرة من الحمولة يميل خارج السيارة. 4 عدم التأكد من إحكام تثبيت هذه الحمولات مما يتسبب في سقوطها أو سقوط أجزاء منها، خصوصا مع السرعة المبالغ فيها. 5 أضرارها على الطرق نتيجة للحمولة الزائدة وعدم التزامها بالحمولة النظامية، بل إن بعض الشاحنات تعمد إلى رفع آخر إطارين، ما يحدث خللا في توزيع الحمولة وفي توازنها. 6 عدم التزام الشاحنات التي تقوم بحمل الماء ومياه الصرف الصحي والخرسانة الجاهزة بالتأكد من إغلاق المنافذ الموجودة في الشاحنة.