نشرت جريدة “المدينة” الغراء يوم الاثنين 20/4/1431ه على الصفحة 8 خبرًا بعنوان: (احتراق حمولة شاحنة بعد ملامستها لأسلاك الضغط العالي). وجاء في التفاصيل أن الحمولة الزائدة لإحدى الشاحنات المخصصة لنقل أعلاف المواشي أدّى إلى ملامسة أسلاك الضغط العالي الموصلة للتيار الكهربائي. ومن جرّاء ذلك شبت النيران في الحمولة بشكل سريع، وتسبب الحادث في قطع التيار الكهربائي عن المنازل بمركز المظيلف بالقنفذة. هذا الحادث لم يعد الأول ولا الأخير من نوعه بسبب ترك الحبل على الغارب للشاحنات التي تنقل مخلفات الحديد الخردة (سكراب)، وأعلاف المواشي بارتفاعات شاهقة تتجاوز الحد المعقول. فكثيرًا ما تسببت هذه الشاحنات في نثر حمولتها من الأعلاف على طول الطرق العامة والسريعة بفعل الرياح، كما تسببت في تحطيم اللوحات الإرشادية العرضية الموجودة على الطرق السريعة لتجاوز ارتفاع حمولتها عن خمسة أمتار. وتزداد الخطورة عندما تلامس الحمولة الزائدة أسلاك الضغط العالي وينتج عن ذلك حرائق هائلة، وأضرار جسيمة بشبكة الكهرباء يتعدّى ضررها إلى المدن والمنازل والإدارات الحكومية. والحقيقة إننا لم نلحظ أي دور فاعل من قِبل رجال دوريات المرور داخل المدن ودوريات أمن الطرق خارج المدن لمنع سير هذه الشاحنات المخالفة لأنظمة السلامة المرورية، وإلزام السائقين بعدم تجاوز ارتفاع الحمولة عن خمسة أمتار، بالإضافة إلى تغطية الحمولة لمنع نثرها على الطرق العامة. كما أن شاحنات نقل مخلفات حديد الخردة (السكراب) التي تضع على جوانبها ألواحًا من خشب الكونتر، وتسند هذه الألواح بمواسير حديدية، ثم يشحن جوف الشاحنة بمخلفات حديد الخردة، إن هذه الطريقة البدائية للشحن يكتنفها كثير من الأخطار المحدقة، خاصة عندما تتصدع ألواح الخشب، وتتناثر قطع الحديد على الطريق العام، وتصيب السيارات المجاورة، وتُزهق أرواح الأبرياء بسبب هذا الإهمال المنقطع النظير. إن الوضع يحتاج إلى وقفة جادة من دوريات المرور وأمن الطرق لتحقيق الأمن والسلامة المرورية على الطرق العامة. والله الموفق.