ثمنت أسرة المعلم القتيل محمد بن بكر برناوي معلم التربية البدنية في مدرسة الداير بني مالك التابعة لمنطقة جازان اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للأسرة بعد رحيل عائلهم. وقال شقيق القتيل الكابتن طيار آدم بكر برناوي في حديثه ل«عكاظ»: إن هذه اللفتة الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- غير مستغربة على ولاة الأمر وهذا سيكون له الأثر الكبير في تضميد جراحنا بعد رحيل شقيقي محمد، داعيا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمر بمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمعلم محمد بن بكر بن آدم برناوي الذي راح ضحية طعنات تلقاها من أحد طلابه في إحدى مدارس تعليم صبيا بجازان، كما أمر حفظه الله بمنح أيتام برناوي مبلغا ماليا وسكنا خاصا. فيما رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على هذه البادرة الكريمة التي اعتادها منه أبناؤه في كافة القطاعات والخدمات، ما يؤكد رعايته الدائمة لأبنائه المعلمين والأسرة التعليمية ومتابعته لأحوالهم، وذلك بما يتفق مع أهمية التعليم ومكانة المعلم ورسالته السامية. وأوضح الفيصل أن الأمر السامي تضمن منح أبناء المعلم الذي قضى نحبه أثناء أدائه عمله، مبلغا وقدره نصف مليون ريال، إضافة للتوجيه العاجل لوزارة المالية بشراء مسكن لأيتام المعلم المذكور، متمنيا أن يكفل ذلك الحياة الكريمة لأبناء المعلم، معتبرا ذلك أنموذجا للوقفة الصادقة مع أبناء الوطن في كل المجالات التي أثبتوا فيها قدرتهم وولاءهم، وإخلاصهم لهذا الكيان، سائلا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. يذكر أن المعلم البرناوي لقي حتفه على يد أحد طلابه، حين حاول فض اشتباك بينه وبين طالب آخر، إذ استل الأول سكينا ووجه طعنات نافذة عدة في فخذ المعلم، وحاول البعض إسعافه، إلا أنه توفي بعد ساعة واحدة من وصوله المستشفى.