الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. - حفظه الله-.. بالموافقة على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للمعلّم محمد بن بكر بن آدم برناوي الذي راح ضحية لطعنات تلقاها من أحد طلابه بإحدى مدارس تعليم صبيا بمنطقة جازان. هذا الأمر الكريم يعبّر عن لمسة إنسانية أبويه حانية تعوَّد عليها هذا الشعب الكريم من خادم الحرمين فأمره بمنح أيتام المذكور مبلغاً مالياً وسكناً خاصاً هي في الحقيقة منحة لكل معلّم ومعلمة، بل لكل من ينتمي إلى التربية والتعليم فقد منحتنا المزيد من الاطمئنان بأن خلفنا قيادة رحيمة وحانية تسعد لسعادتنا وتغتم لكل ما يكدرنا فجزاهم الله عنّا خير الجزاء.. وحقيقة إن مثل هذه اللفتة الأبوية الإنسانية ليست مستغربة من هذا الرجل العظيم خادم الحرمين الشريفين، فقد سبق أن تبنى العديد من هذه المنح السامية والمبادرات للقاصي والداني من أبناء هذا الوطن الغالي وأبناء الأمتين العربية والإسلامية أجمع. وهذه المبادرة الإنسانية لهذه الأسرة تتكامل مع مبادرات إنسانية أبوية كثيرة شملت المواطنين جميعاً وعلى كافة فئاتهم.. فمنذ أن تولى - حفظه الله- مقاليد الحكم جعل المواطن نصب عينيه فجاءت قرارات وبوادر رائعة وحيوية تتعلّق بمعيشة المواطن.. فكل هذه المواقف تؤكّد أن المواطنين جميعهم يحظون بالمتابعة والرعاية والاهتمام المتواصل منه أيّده الله وأمام هذا الأمر السامي الكريم ليس بوسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين رافعين أكف الضراعة بالدعاء الخالص إلى الله تعالى بأن يجازي خادم الحرمين الشريفين عن أبناء المعلم محمد البرناوي وعن كل مواطن خير الجزاء، كما نسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يمتعه بدوام الصحة والعافية وأن يديمه ذخرًا لهذا الوطن المعطاء.