كشف مصدر حكومي مسؤول ل«عكاظ» عن جهود تبذل بإشراف ومتابعة من الرئيس عبد ربه منصور هادي وبرعاية دولية لتهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التوتر والاحتقان في شمال العاصمة صنعاء والتوصل إلى حلول نهائية وتضع حدا للمحاولات الحوثية لجر الجيش اليمني إلى المواجهات. وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- ورفض التعليق على إعلان الحوثي التخلي عن سلاحه «لا نستطيع الحديث عن هذا الجانب في الوقت الراهن». بدوره توقع وكيل محافظة عمران أحمد حسين البكري التوقيع على وثيقة حل نهائية بين مختلف الأطراف القبلية ومسلحي الحوثي والسلطة المحلية في عمران خلال اليومين القادمين تقضي بإخراج المسلحين الأجانب من عمران. وقال البكري في تصريح خاص ب«عكاظ»: «المظاهرة الاحتجاجية التي تمت أمس بسلام دون أي إشكاليات أو خسائر نزعت فتيل التخوفات وقضت على الاحتقان السائد في المحافظة وشكلت جسورا لبناء السلم الاجتماعي وستسهم بالتوقيع على وثيقة الحل التي توصلت إليه اللجنة الرئاسية من قبل الاطراف القبلية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية خلال اليومين القادمين والتي تتركز على مبادئ التعايش والقبول بالآخر وإخراج المسلحين الأجانب (الحوثيين) من داخل عمران وإنهاء حالة التوتر والمظاهر المسلحة والصراعات الدموية». وأرجع المسؤول المحلي أسباب رفض السلطات الأمنية والعسكرية للمظاهرات والاحتجاجات إلى التخوف من تزيد من حالة التفكك والصراعات قائلا: «نظرا للأوضاع التي عاشتها المحافظة في الأيام الماضية من مشاكل وثارات كان هناك تخوفات من القيادات الأمنية والعسكرية من تسهم هذه المظاهرة من توسع الفجوة بين القبائل».. مضيفا: «غير أن اللجنة الرئاسية بعد دراسة مطالب القبائل الملحة بضرورة تنفيذ المظاهرة اتفقت معهما على الزمان والمكان وأقرتها سمحت لهم» موضحا بأن السلطة المحلية تسامحت مع الكثير من القيادات القبلية التي دخلت في المظاهرة بأسلحتها الشخصية البنادق (كلاشنكوف آلي). وأشار إلى أن لجنة رئاسة تسلمت بيان مطالب المتظاهرين الحوثيين والقبائل في عمران ورفعتها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي للنظر فيها، الجدير بالذكر أن المتظاهرين طالبوا بإسقاط الحكومة وإقالة محافظ محافظة عمران الذي يتهمونه بالانتماء لحزب الإصلاح.