دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس موسكو وطهران الى الضغط على النظام السوري لاستئناف المفاوضات مع المعارضة. وقال بان كي مون في تصريح صحافي اثر اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للامم المتحدة شارك فيه الوسيط في سوريا الاخضر الابراهيمي «انه بإمكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والايرانية، القول للحكومة السورية بأن عليها المجيء الى مؤتمر جنيف بموقف بناء اكثر». وردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة الصيف المقبل اعتبر بان كي مون على غرار ما قال الابراهيمي امام مجلس الامن انه «في حال كان بشار الاسد مرشحا سيكون من الصعب جدا دفع عملية السلام في جنيف لان احد اهداف مفاوضات جنيف هو انشاء حكومة انتقالية في سوريا». إلى ذلك، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، أنه تمنى لو أن الولاياتالمتحدة نفذت تهديدها بضرب مواقع في سوريا لاعتقاده أن من شأن ذلك أن يساهم في إنهاء الصراع بشكل أسرع، ودعا الحلفاء الدوليين للوفاء بوعود تزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة الثقيلة. وقال الجربا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه «حصل على وعود من الدول ال11 الأساسية في مجموعة أصدقاء سوريا بتزويد الجيش السوري بالأسلحة قبل مفاوضات (جنيف 2)، في حال جرى تحميل نظام الأسد مسؤولية فشلها». من جهة ثانية، أعلن الجيش التركي، أنه يعد إجراءات لحماية قبر جد مؤسس الدولة العثمانية سليمان شاه، في حلب، في ظل اشتداد المواجهات بين فصائل المعارضة السورية وداعش الإرهابية. ونقلت صحيفة (حرييت) التركية عن مصادر في الجيش التركي، أنه يتم وضع كافة الإجراءات اللازمة في حال التعرض لضريح سليمان شاه. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم التعرض للضريح حتى الآن ولكن في حال حصل ذلك قد يرد الجيش التركي باستخدام القوة الجوية والبرية. يذكر أنه بموجب اتفاقية موقعة بين فرنسا وتركيا، فإن ضريح سليمان شاه أرض تركية تخضع لحراسة تركية وترفع العلم التركي.