إشراف صالح شبرق يفتتح الدكتور طلال أدهم المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي عبدالوهاب عطيف أحد أبرز الفنانين بمنطقة جازان ومقرر لجنة الفنون التشكيلية بفرع الجمعية العربية السعودية بجازان، وذلك يوم الأحد المقبل 23 مارس الذي يستمر لمدة عشرة أيام ويتبعه مباشرة معرض الفنانة السعودية أحلام المشهدي. الفنان عبدالوهاب عطيف له العديد من المشاركات الجماعية داخل وخارج المملكة أبرزها مشاركته في معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومعرض ومسابقة ملون السعودية ومعرض ومسابقة السفير التي تنظمها وزارة الخارجية السعودية ومسابقة باحة الفنون، وحقق من خلال هذه المشاركات جوائز هامة أبرزها فوزه بجائزة المستوى الرابع في مسابقة ملون السعودية للفن التشكيلي عام 1996م وأيضا المستوى الثالث 98م وله أيضا العديد من المقتنيات لدى بعض المؤسسات والأشخاص مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكتبة الملك قهد والخطوط العربية السعودية. عن تجربته التشكيلية... يقول الناقد السعودي علي ناجع «يطل الفنان عبدالوهاب عطيف في معرضه الأول على مشهد التشكيل المحلي بعد أن شارك في العديد من المعارض والمناسبات التشكيلية المحلية وحصد العديد من الجوائز والتقدير ليعطي فكرة متكاملة عنه كفنان تشكيلي له حضوره وفاعليته مستخدماً أكثر من طريقة للرسم ومعالجاً لموضوعات متعددة». ويرى ناجع أن لوحات عبدالوهاب عطيف تظهر عنايته واهتمامه بمحيطه البيئي وله ولعه الخاص بأدبيات وتقنيات رسوم الحقول والفضاءات المفتوحة. الفنان يركز في رسومه وتناوله على العمل اليومي وممارسات الحياة اليومية في واقع ومحيط غني وخلاق، فعندما يطرح لنا عبدالوهاب مجموعته الحقلية التي تبدأ من فجر اليوم في ريف جازان وموضوعات الفلاحة والصريب والعودة مع مغرب اليوم بعد أن يكون قد وقف بنا عند تلك الألوان والمشاهد الحيوية لحياة ابن الريف بحميمية تكاد تصل حد الالتصاق بهذه المشاهد لينقل لنا أحاسيس الفنان ومترجماً إياها عبر نصوص تشكيلية ثرية وأكثر واقعية تحمل رائحة الأرض والتراب وتعكس معاناة الإنسان في هذا الجزء من الوطن.. ويشير ناجع ثمة أمر أكثر بروزاً في الآونة الأخيرة أو في المرحلة الأخيرة التي يشتغل عليها الفنان وهو أنه لم يعد شغوفاً فقط بمشهد الحقل والسقاء على البئر بل أراد أن ينقل لنا عوضاً عن تلك الطرائق التقليدية التي عادة ما تصاحب العروض التشكيلية والتي تجعل من الموسيقى مرادفاً وموازياً للنصوص التشكيلية لكن عبدالوهاب سعى ومازال يبث لنا ويعبق أجواء المعروض وفي موازاة تفاعل نصوصه مع المتلقي تلك الرائحة البكر والعطرية لهذا الريف وأعشابه وزهوره العطرية، لذا فلا غرابة أن تلتصق محاولاته هذه بذاكرة وحضور عطري جميل. ويضيف الناقد علي ناجع أن جمال تجربة عبدالوهاب يتأسس على مصداقية وقدرته على الاقتراب من موروثه وأدواته الشعبية وجماليات بيئته.. حضور عبدالوهاب يذكرني بأوائل الفنانين المحليين والعرب أمثال السليم وبيكار وآخرون.