يؤمن المؤلف والمدرب الدولي السعودي صلاح معمار أن الإنسان الناجح هو الذي يتعلم من أخطاء الآخرين وهو الذي يصنع من المشكلة فرصة النجاح، هكذا يقدم نفسه ونصائحه من خلال برنامجه الذي لاقى رواجا كبيرا في أوساط المبتعثين في الولاياتالمتحدة وكندا. معمار جمع خبرات وتجارب وأخطاء وقع فيها وزملاء له وخرج ببرنامجه على اليوتيوب «أخطاء مبتعث» والذي ترعاه إعلاميا الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا ويتم من خلاله تسليط الضوء على أهم محطات المبتعث وأبرز العقبات التي تواجهه منذ وصوله إلى مراحل متقدمة في بلد الابتعاث. ويقول معمار الحاصل على رخصة قائد تربوي من إدارة التعليم في ولاية متشجن والمبتعث للدكتوراه في جامعة غرب متشجن أن البرنامج كفكرة كان جاهزا بالكامل أعددت شعاره وكتابة حلقاته وحتى تفاصيل المحتوى لكل حلقة وكنت أنتظر من يخرجها من الأوراق لعالم اليوتيوب. وبالفعل التقيت بفريق عمل رائع ساعدني على إبراز محتوى البرنامج للجمهور. البرنامج التوعوي يتناول أخطاء المبتعث وكيفية التعاطي والانخراط في الثقافة الأمريكية وكسب اللغة مع الحفاظ على الهوية الإسلامية، كما يتناول أيضا المشاكل الأكاديمية وطريقة التغلب عليها، والطرق المثلى لتجاوز الاختبارات المعيارية، بالإضافة إلى أفضل الطرق في الحصول على القبول الأكاديمي وصولا إلى ما بعد الحصول على الشهادة الأكاديمية والبحث عن وظيفة بعد العودة إلى أرض الوطن. ويؤكد معمار في حديثه ل «عكاظ» أن حجم المشاهدات التي وصل إلى مايقارب 100 ألف مشاهدة في حلقات موجهة لجمهور محدد يعكس مدى حاجة المبتعث لمعرفة المشاكل التي يواجهها في بلد الغربة. ويضيف أنه كان من المبتعثين من كان يتصور أن الابتعاث رحلة سياحية مدفوعة التكاليف ومنهم من وصل هنا لديه أحلام ومجموعة أهداف دون خطة واضحة. والمميز منهم وصل ولديه أهداف وخطة واضحة ورحلة الابتعاث لهم هي مرحلة العمل وتطبيق هذه الخطط لتحقيق الأهداف. ومن هنا كان منطلق الفكرة حيث تساعد المبتعث على ترتيب أولوياته وتوضيح الصورة له بشكل أفضل. ويرى معمار أن الجيل القادم من المبتعثين سيسهمون في إحداث طفرة تعليمية ونقلة نوعية في المملكة من خلال ما تعلموه من أخطاء في غربتهم بالإضافة إلى اكتسابهم العديد من التجارب التي يحلمون بتطبيقها في بلدهم.