لم تتصور حنان الجهني أن تعمل في مهنة غير رعاية بيتها وأسرتها.. صحيح أنها لم تكمل تعليمها بسبب زواجها وهي في المرحلة الثانوية غير أنها ملأت ساعات فراغها بالإبداع والتصميم وملامسة أذواق النواعم، تقول ل «عكاظ» إن بدايتها كانت خجولة ومترددة في هذا المجال إذ ابتدت موهبتها برسم الموديلات وتصميم الأزياء لأخواتها وقريباتها، وكانت كل مرة تضيف على التصميم من ذوقها وإحساسها العالي وهو الأمر الذي لفت نظر والدتها. التشكيل على المانيكان لاحظت الأم براعة حنان في التصميم والاختيار والرقة في الإبداع، فحثتها على الخروج بإبداعاتها إلى العلن، فلم تتردد في عرض تصميماتها في المناسبات العائلية المغلقة في أوساط صديقاتها وقريباتها ثم اتسع نشاطها إلى البازارات والمهرجانات، فوجدت التشجيع والإعجاب بصورة لم تتوقعها أصلا، وشكل ذلك لها دفعة قوية إلى الأمام لكسر حاجز الخجل واليأس من حصولها على عمل مفيد ومربح. «توسعت أعمالي وابتكاراتي أكثر في عالم التصميم والابتكار من حيث مزج الأقمشة وتشكيلها على «المانيكان» حسب رؤيتها في إظهار الزي، ومن خلال تعاملي مع زبوناتي اكتسبت الخبرة في فهم ما يرغبن فيه وما يناسبهن من تصاميم، مما جعل الإقبال على إنتاجي كبيرا، خصوصا أن أسعاري في متناول الجميع، فهي عادة تتراوح ما بين 150 إلى 500 ريال». نعومة وبساطة تتميز تصاميم «حنان الجهني» بالنعومة والبساطة فهي غير متكلفة في أدائها ولا تستخدم فيه غير الخامات المعروفة والأقمشة الشائعة في الأسواق كالدانتيل والحرائر والشيفونات وتدخل فيها بعض الاكسسوارات والأحجار الكريمة وعقود الفضة. ولا يتوقف تصميم «حنان» عند حد السيدات فاستجابت لطلب زبائنها، وتعمل حاليا على تصميم أزياء البنات بتصميمات تناسبهن وتتوافق مع أعمارهن الصغيرة. عن أحلامها تقول حنان الجهني: أحلم بمشغل خاص معزز بعاملات ماهرات يعملن على تنفيذ أفكاري والتعامل مع النساء ممن يرغبن في تصميماتها بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع. وتعاني «الجهني» من عدم تقدير الكثيرات لإبداعاتها وتقليل قيمة مجهودها في القطع التي تصممها، إذ ترى ذلك أمرا محبطا لها ومقللا من عزمها على مواصلة حلمها. وتضيف حنان «أن الإقبال يختلف حسب المواسم، خاصة في رمضان ومواسم الأفراح إذ يتراوح الدخل الشهري بين 3 آلاف ريال إلى 9 آلاف ريال».