خطت عبير العسيري بكالوريوس اجتماع أولى خطواتها نحو الأزياء والتصاميم، تدفعها هوايتها لتفضيل هذا المجال على الوظيفة، وتتطلع لدعمه وتأهيل وتدريب فتيات على متطلبات المهنة. وعن بدايتها تقول: بدأت منذ نعومة أظافري حيث كانت تستهويني الألوان والقطع المميزة وكل ما له علاقة بالفن، وكنت حينها في محل اهتمام معلمة الخياطة والفنية، لما لمسته من موهبة لدي فكانت تضع أعمالي في مقدمة المعرض المدرسي، وعندما أكملت تعليمي قبل ست سنوات، تفرغت تماما لهوايتي التي فضلتها على الوظيفة. وعن ولادة الأفكار لديها تقول: أختارها من الألوان ومن الطبيعة وكل ماهو جميل تقع عيني عليه، ويثير الدهشة والتميز، وأكثر ما يعجبني من المصممين بروعة أفكاره وتصاميمه، العالمي فالنتينو. وتضيف: بالنسبة للعوائق التي واجهتني في بداية طريقي فهي كثيرة جدا منها عدم الخبرة ومعرفة أذواق العميلات وما يناسبهن بسهولة وعدم توفر أغلب الخامات، أما الآن فمع الخبرة في التصاميم وتحويل رسوماتي إلى أزياء وإصراري على النجاح استطعت أن أتغلب على ما يواجهني من مشكلات ومع الممارسة صقلت موهبتي وأصبحت أكثر دراية بذوق المرأة من أول لقاء بيننا واختيار ما يناسبها ويتلاءم مع نوع المناسبة. وعن معرفة أذواق السيدات تقول: المرأة بطبيعة الحال تحتاج إلى من تبرز جوانب الجمال فيها وإخفاء العيوب، لذلك أراعي في تصاميمي اختيار ما يتلاءم مع لون البشرة والطلة ما يجعلها تجد الرضى والاستحسان في تصاميمي، فالمصممة الناجحة هي من تعرف ما تريده الزبونة، وليس فقط الموديل الحديث.. وعن طموحاتها تقول: أنا راضية لما وصلت إليه من انتشار في تبوك ومناطق المملكة عن طريق تصاميمي، التي تتميز بالبساطة والنعومة وألوانها التي تتناسب مع هيئة المرأة العربية ولكن ليس كل هذا طموحي، فأنا أحلم بوصول تصاميمي للعالمية، وأتمنى فتح دار مخصصة لعرض الأزياء في المناطق الرئيسية. وحول وجود الرجل في نطاق التصميم تقول: المصمم إبداعه فاق المرأة ذاتها.. والتصميم عموما يرجع لخيال الشخص ومقدرته على التجدد والعطاء الإبداعي سواء كان رجلا أو امرأة.