الإعلامية الشابة والخبيرة في ذات الوقت رنيم القبج،مذيعة سعودية تحركت في اتجاهات الإعلام المختلفة، إذ مارست العمل الصحفي ومعه أسست لغتها وإمكاناتها قبل أن تتجه للتلفزيون الذي قدمت فيه برامج سياسية واجتماعية ونشرات أخبار، فضلا عن أن تكون معدة ومراسلة أيضا. ومع تنقلها في أكثر من مكان يزداد تألقها، إذ يعدها المشاهدون واحدة من المذيعات المميزات أمام الشاشة، وتتمتع بكاريزما وإطلالة ساحرة. رنيم القبج تحدثت إلى «عكاظ» فكان الحوار التالي: بدايتك الصحفية في «الحياة» سبكت لغتك وأثرت إيجابا على حضورك التلفزيوني لاحقا، ماذا بقي لك من التجربة لتخبرينا عنها؟ بدايتي مع صحيفة الحياة، كانت مع مدرسة خاصة في طبعتها السعودية وهي تجربة أعتز بها لأنها منحتني الفرصة لأتعلم وأتعامل مع أصحاب الخبرة والأسلوب المختلف في الكتابة والتعبير عن الرأي والرأي الآخر، فالكتابة الصحفية تعين على صقل اللغة وتعلم فن طرح السؤال، والتأكد من مصادر المعلومات والوضوح في الطرح. وبالنسبة لصحيفة الحياة، فالعلاقة لا تزال مستمرة وأنا مقدرة تفهمهم لتقصيري في الكتابة وأملي ألا ينقطع التواصل، فالحياة مدرسة كبيرة مع غيرها من الصحف التي أقدرها وأحرص على متابعتها. تجربة القاهرة تنقلاتك بين مصر والأردن بغرض الدراسة الجامعية في إدارة الأعمال والإعلام وممارستك للمهنة في صحف جامعية، هل كونت ثراء فكريا ل «رنيم الإعلامية»؟ وماذا تقولين عن تلك الحقبة؟ الحقبة تبدو كلمة بعيدة للغاية، أشكر حرصك أخي لدقتك وحرصك على جمع المعلومات، الإعلام هو التخصص الذي رغبت في دراسته، غير أني درست إدارة الأعمال وخلال تلك الفترة كنت مراسلة وصحفية متعاونة مع عدد من الصحف، بعدها انتقلت إلى القاهرة لدراسة الإعلام، حيث تخرجت في قسم إذاعة وتلفزيون. التجارب تزيدنا معرفة وبلا شك هذه المرحلة لم تكن سهلة كما أذكرها لكنها كانت إضافة وذكرى جميلة صقلت شخصيتي وموهبتي. مشوار الألف رنيم القبج، صحفية، مراسلة تلفزيونية، معدة برامج، مذيعة برامج سياسية واجتماعية، مذيعة نشرة أخبار، أين تجدين نفسك بين كل هذا الكم من المهام، ألا ترين أن التنوع ربما يأتي أحيانا على المنتج الذي تقدمينه ويكون أقل مستوى؟ أرى نفسي فيها جميعا، لكن بعض هذه المراحل عبارة عن خبرات أضافت لي، فحتى اليوم لا أزال صحفية ومعدة ومراسلة جيدة، لكني لا أمارس هذه المهام إلا في ظروف محددة ولأسباب معينة ولكل منها متعة خاصة، فمثلا عندما كنت مراسلة كنت أتعلم كيف ألخص الحدث في أقل من دقيقتين عن طريق الصورة والكلمة، وعندما أصبحت مذيعة أخبار كنت أشعر بالثقة لأني أعلم ما يدور حولي، لذا فكل هذه الخبرات مهما تنوعت تمنحك مع الوقت ثقة بالنفس وقدرة على التصرف، ومع الوقت يتطور ويتحسن أداؤك. كما يفترض في المذيع أن يقنع المشاهد بكل ما يقدمه بغض النظر عن المادة، وكما يقول المثل «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة». برنامج خاص أداؤك في إدارة البرامج السياسية والاجتماعية مميز، ويحوز الكثير من الرضى ولك الكثير من اللقاءات، لو قدر لك أن تقدمي هذا الطابع من البرامج، هل توافقين؟ كما ذكرت، يفترض أن تكون عندي المرونة لتقديم أي برنامج يطلب مني طالما أنه جيد، يتلاءم مع قناعاتي ويعطي صورة جيدة عني، وطبعا أوافق على تقديم مثل هذه البرامج. في ذات الإطار، يعتبر كثيرون أن رنيم تستحق برنامجا منفردا لها، خاصة مع تقديمك لبرنامج جماعي يهتم بشؤون المرأة مثلما يحدث الآن، ما رأيك؟ لا مشكلة عندي مع العمل الجماعي، فلكل شخص حضوره وأسلوبه طالما أن الاحترام هو الجو السائد في بيئة العمل ولم أفكر حتى اللحظة في وجودي ببرنامج خاص بي. الانسجام السريع كيف ترين العمل في برنامج تقدمه مجموعة من المذيعات، وهل استغرق الأمر منك وقتا طويلا حتى تتأقلمي مع أجواء البرنامج؟ انسجمت مباشرة مع المجموعة ومع طبيعة البرنامج ولم أستهلك أي وقت للتأقلم. هل صحيح أنك تفكرين الآن في إكمال دراساتك العليا؟ نعم أفكر في ذلك لكن ليس الآن. تتميزين بالتقاطات رائعة في حواراتك التلفزيونية، ما ينم عن ذهنية وثقافة عالية، لمن تقرأ رنيم؟ وما هي القراءات التي تجذبك؟ أقرأ أي شيء مكتوب يقع في يدي، من مقالات أو أخبار صحفية أو كتب روائية أو ترجمات إحدى الكتب العالمية، وبطبيعة الحال أقرأ كل ما له علاقة بعملي. طبخة البرنامج كيف ترين مواقع التواصل الاجتماعي وتواصلك كمذيعة فيها؟ كلها بأشكالها المختلفة مهمة جدا للمذيع أو الإعلامي، وارتباطي فيها جيد لكن حاليا أعمل على التركيز على وسائل التواصل بشكل أكبر كوني أقضي معظم وقتي في العمل أو القراءة. ما هي طبخة البرنامج الذي تحلمين بأن تعدينها ليتذوقها المشاهد، ومتى من الممكن أن يحدث ذلك؟ في الوقت الحالي تركيزي منصب على برنامج سيدتي، وأهدف لإعطاء تقديمي نكهة خاصة ومعلومة مفيدة.