أكدت السفيرة الدولية للمسؤولية الاجتماعية والأمنية ورئيسة مركز السلم والأمن الاجتماعي الأوروبي الدكتورة انتصار أحمد فلمبان أن الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، مع رئيس هيئة المساحة الجيولوجية بمشاركة مديري الإدارات والقطاعات الحكومية بالمنطقة، حقق كثيرا من الأهداف حول موضوع الزلازل الذي يعتبر حديث الساعة. وبينت أن زيارتها لمنطقة جازان تأتي بهدف التوعية عن مخاطر الزلازل والإجراءات المتبعة للمباني والجسور، من منطلق أن الجانب التوعوي لجميع شرائح المجتمع يحافظ على أرواح المواطنين، من خلال كيفية التعامل مع تلك الحالات، خصوصا أننا نفتقد لثقافة المجتمع في هذا الجانب عند حدوث الكوارث والزلازل، لا سمح الله، فيصاب الجميع بالذعر والهلع والخوف، إلا أن الجانب التوعوي يعزز هذا الأمر لمعرفتهم بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات، في المدارس والجامعات وجميع المؤسسات. وأوضحت فلمبان أن البرامج التوعوية ستكون متنوعة وعبر المحاضرات وورش العمل والدورات التعريفية بمخاطر الزلازل وكيفية التصرف عند وقوع الكارثة، ملمحة إلى أن لديهم تجهيزات وغرفا سيتم الدخول إليها لمعرفة كيفية وقوع الهزات والإحساس بها، إضافة الى كيفية الإنقاذ والإسعاف، مشيرة إلى أن الهدف هم الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ومراكز الأحياء، والأمهات في المنازل. وقالت إنها لمست حرص سمو أمير المنطقة واهتمامه بهذا الجانب، الأمر الذي شجعها على تنظيم دورات وورش عمل ولقاءات توعوية عن المخاطر قبل وأثناء وبعد وقوع الزلازل، وبرامج توعوية طويلة الأجل من خلال عمل ممنهج ومفردات للسلامة المرورية التي لا تطبق إلا نظريا فقط، لافتة إلى أن سمو أمير المنطقة أيد جميع أفكارها وستبدأ التنسيق في تنفيذها مع وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد. وذكرت أن ما دفعها لزيارة منطقة جازان وطرح المبادرة، هو ثقتها باهتمام جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتتضافر الجهود لمواجهة خطر الزلازل ومساعدة الدفاع المدني، وتعزيز برامج التثقيف، مشيرة إلى أنها وضعت خطة ينفذها مدربون على أعلى المستويات لتوعية وتثقيف المواطنين وأخرى مخصصة للمدارس من خلال استقطاب مسؤولة السلامة بكل مدرسة، وتدريبهن وإعطائهن دورات متقدمة لمواجهة الأخطار في حال حدوث أزمات وكوارث، لا سمح الله، وتمنت أن تكون عملية التثقيف في جميع الإدارات الحكومية والأهلية، من خلال استحداث إدارات للأزمات والكوارث، وتفعيل الجوانب التثقيفية في جميع محافظات المنطقة.