أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن وضع معقد سوريا في الجامعة لم يطرأ عليه جديد، لأنه حسم في الاجتماع الوزاري بالدوحة في مارس 2013 بالترحيب بشغل الائتلاف السوري مقعد سوريا لكن هناك بعض الشروط الشكلية عندما يتم استكمالها سيحصل الائتلاف السوري على مقعد سوريا في الجامعة العربية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده العربي، مساء أمس، بمشاركة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الذي أكد أن اجتماع وزراء الداخلية العرب المقبل سيعقد بمدينة مراكش المغربية، يومي 12، و13 الجاري، للبحث في سبل مكافحة الإرهاب. وطالب وزير الخارجية المغربي بتدخل المؤسسات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، للمساهمة في استئصاله، لأنه لا يمكن للدول وحدها مكافحة الإرهاب. فيما صرح غانم البوعينين وزير الدولة للشؤون الخارجية بمملكة البحرين أن الوزاري العربي لم يناقش الأزمة بين دول الخليج الثلاث «المملكة، الإمارات، البحرين» مع الدوحة، مؤكدا على أن هذه المسألة تتعلق بمجلس التعاون الخليجي وسيتم حلها في إطار المجلس. وحول الملف السوري قال العربي إن الأخضر الإبراهيمي سيقدم تقريرا شاملا لمجلس الأمن ربما الاثنين أو الثلاثاء، ولا أدري إذا كان هناك جولة ثالثة أم لا، هل سيتغير المنهج لا أدرى، لأن العلاقات بين روسيا وأمريكا لا تبشر بخير بسبب موضوع أوكرانيا. وأضاف العربي أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري دعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، والتي تعطلت بسبب مواقف وفد الحكومة السورية وعدم استعداده للانخراط في مفاوضات جدية لتنفيذ بنود بيان «جنيف 1». وطلب المجلس الوزاري من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار التحرك المشترك الذي يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما نص عليه مؤتمر «جنيف 1». وأكد المجلس مجددا على قرار قمة الدوحة رقم 580 بتاريخ 26 مارس 2013، وقرار المجلس الوزاري رقم 7595 بتاريخ 6 مارس 2013، وما نص عليه بشأن الترحيب لشغل الائتلاف الوطني بقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري «مع الأخذ في الاعتبار تحفظات كل من الجزائر والعراق ونأى لبنان بنفسه عن هاذين القرارين»، ودعوة الأمانة العامة للجامعة العربية لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن مقعد سوريا في الجامعة، وذلك طبقا لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على الدورة المقبلة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وقرر المجلس دعوة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ للتحدث أمام القمة العربية المقبلة بالكويت لاطلاع القادة العرب على تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية، وذلك في ضوء المستجدات الخطيرة للأزمة بعد تعطل مسار مفاوضات «جنيف 2». ورحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم 3139 بتاريخ 22 فبراير الماضي بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، ودعوة مجلس الأمن إلى تفعيل تنفيذ بنود هذا القرار واتخاذ التدابير اللازمة لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وجميع أعمال العنف والإرهاب والتدمير والاستخدام العشوائي المفرط للأسلحة الثيقلة ضد المدنيين، وذلك بهدف تيسيير عمليات الإغاثة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق لجميع المناطق المحاصرة والمتضررة في سوريا. وقرر المجلس الطلب من الأمانة العامة مواصلة جهودها مع الدول المفضيفة للنازحين واللاجئين السوريين، وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول ومساعدتها على تحمل الأعباء الملقاه على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين.