دعا مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته ازاء حالة الجمود التى اصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية فى جنيف، والتي تعطلت بسبب مواقف وفد الحكومة السورية وعدم استعداده للانخراط فى مفاوضات جدية لتنفيذ بنود بيان «جنيف 1». وطلب المجلس الوزاري من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الامين العام للامم المتحدة والممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الاطراف المعنية من اجل التوصل الى اقرار تحرك مشترك يفضي الى انجاز الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية واقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما نص عليه مؤتمر جنيف1». وأكد المجلس في قرار أصدره الأحد بشأن سورية مجددا على قرار قمة الدوحة، وقرار المجلس الوزاري وما نصا عليه بشأن الترحيب لشغل الاتئلاف الوطني بقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري «مع الأخذ في الاعتبار تحفظات كل من الجزائر والعراق ونأي لبنان بنفسه عن هاذين القرارين»، ودعوة الامانة العامة للجامعة العربية لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن مقعد سورية في الجامعة وذلك طبقا لاحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس وعرض نتائج تلك المشاورات على الدورة المقبلة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وقرر المجلس دعوة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للتحدث امام القمة العربية المقبلة بالكويت لاطلاع القادة العرب على تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحة لحل الازمة السورية وذلك في ضوء المستجدات الخطيرة للازمة بعد تعطل مسار مفاوضات «جنيف2». ورحب المجلس بقرار مجلس الامن رقم 3139 بتاريخ 22 فبراير الماضي بشأن الاوضاع الانسانية المتدهورة فى سورية، ودعوة مجلس الامن الى تفعيل تنفيذ بنود هذا القرار واتخاذ التدابير اللازم لفرض الوقف الفورى لاطلاق النار وجميع اعمال العنف والارهاب والتدمير والاستخدام العشوائي المفرط للاسلحة الثقيلة ضد المدنيين، وذلك بهدف تيسير عمليات الاغاثة واتاحة وصول المساعدات الانسانية دون اية عوائق لجميع المناطق المحاصرة والمتضررة في سورية. كما رحب القرار بنتائج الدول المانحة لسورية الذي عقد بالكويت في 15 يناير الماضي ودعوة الدول المانحه الى سرعة الوفاء بالتعهدات التي قدمتها وذلك بمساعدة الدول المجاورة لسورية والدول العربية الاخرى في جهودها لاغاثة واستضافة اللاجئين والنازحين السوريين مع التاكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساعدتها لتحمل اعباء هذه الاستضافة. وقرر المجلس الطلب من الامانة العامة مواصلة جهودها مع الدول المستضيفة للنازحين واللاجئين السوريين وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول ومساعدتها على تحمل الاعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير اعمال الاغاثة وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للاجئين والنازحين السوريين. الى ذلك رحب الائتلاف السوري المعارض، أوسع تشكيلات المعارضة المعترف بها دوليا امس، بقرار جامعة الدول العربية حول دعوة مجلس الامن الدولي لتحمل مسؤولياته بشأن الازمة السورية. وقال الامين العام للائتلاف، بدر جاموس: «نرحب بقرار الجامعة العربية بخصوص سورية ونطالب بالعمل عليه وتطبيقه وخاصة دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته كاملة وتفعيل بنود قراراته بخصوص سورية». و أشار جاموس إلى «البند الثاني من قرار الجامعة بخصوص تأكيد قرار قمة الدوحة (العام الماضي) بشأن الترحيب بشغل الائتلاف الوطني مقعد سورية». وطالب أمين عام ائتلاف المعارضة السورية ب «تسليم مقعد سورية الى الائتلاف فورا لما في ذلك من مصلحة للثورة في سورية وتقريب المسافة نحو مقعد الاممالمتحدة».