لم يمر نادي التعاون أو (سكري القصيم) كما يحلو لعشاقه تسميته باستقرار فني وإداري وشرفي كما هو عليه هذا العام، فإضافة إلى المستويات الفنية الكبيرة التي جعلته يحتل المركز الخامس وينافس بقوة على الدخول للآسيوية فهو كفريق أصبحت له هوية وقادرا على المقارعة والانتصار بعد سنوات من الانكسار الذي صاحب مشاركته بدوري زين ودوري الدرجة الأولى، لكنه في دوري جميل عاد أكثر قوة وبريقا من ذي قبل وذلك من خلال خلطة من المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف والذي تم تشكيله من نخبة من رجالات التعاون برئاسة رجل المال والأعمال سليمان العمري وأحمد أبا الخيل وعبد العزيز الحميد وفيصل أبا الخيل، إضافة إلى رمز التعاون وداعمه فهد بن إبراهيم المحيميد.. فهؤلاء الرجال سهروا الليالي الطوال وبذلوا الغالي والنفيس لرفعة ناديهم دون البحث عن الأضواء والفلاشات التي يقصدها الكثير من رجال الأعمال في الأندية، فعلى النقيض ظل أعضاء المكتب التنفيذي في التعاون يتسابقون من أجل الابتعاد عن الأضواء في سابقة تعد غريبة نوعا ما وجهزوا الفريق ودعموا خطوطه بلاعبين على مستوى عال سواء على صعيد الأجانب أو المحليين، فتم التوقيع مع المهاجم الفرنسي افولوا والبرازيلي ريتشي وإعادة الأردني شادي أبو هشهش والمدافع الكيني ديفيد اوتشي، وهذا الرباعي صنع الفارق إضافة إلى تعاقدات محلية متمثلة بالمدافعين ماجد هزازي وسند شراحيلي ولاعب المحور عبده حكمي، بجانب نجوم شباب من مخرجات الفريق الأولمبي ممثلا بمدالله العليان وأحمد التركي وصالح المحيميد وثامر المشيقح إضافة إلى بعض الركائز المهمة بالفريق من عناصر قادت الفريق للأمام لتحقيق حلم عشاق سكري القصيم الأصفر. في تونس أعد روابح (الخلطة)!! قبل بداية الدوري وبعد أن أكمل رجالات المكتب التنفيذي بالتعاون تجهيز الفريق بدأ الجزائري توفيق روابح إعداد الخلطة الخاصة بالتفوق الحالي حيث نجح رغم كل الظروف التي واجهها من انتقادات ولوم من قبل جماهير التعاون ومحبيه إلا أنه سار بالفريق وسط تلك الأمواج المعارضة لوجوده ممرنا وقائدا للدفة الفنية بالنادي القصيمي بنجاح، والدليل وجود الفريق مع الفرق المتقدمة منذ بداية الدوري قبل أن تخذله الخبرة ويتراجع قليلا للخلف في المركز الخامس ب 32 نقطة وهو بطبيعة الحال موقع جيد نسبة لخبرة الفريق في دوري جميل، وما يميز مدرب التعاون الجزائري كما أجمع الكل هو قدرته على خلق توليفة هي مزيج بين (الشباب ولاعبي الخبرة) ومنح الفرص للاعبين الجدد، وهذا ما جعل أبرز لاعبي دوري جميل الصاعدين أحمد التركي يلفت الأنظار ويبهر الجميع إضافة للموسيقار مدالله العليان (مدو) وهذا يعني أن الجزائري نجح في صناعة تعاون جديد رغم كثرة الانتقادات! الخالد: الاستقطابات كانت مثالية آراء الخبراء والمحللين حول سر تفوق التعاون جاء متسقا مع ما يجري على أرض الواقع حيث يقول الدكتور عبدالعزيز الخالد: التعاون ظاهرة هذا الموسم وما قدمه نتاج طبيعي لمنظومة عمل متكاملة مع تناغم مثلث النجاح المكتب التنفيذي والإدارة والجهاز الفني، أيضا الاستقطابات مثالية سواء على مستوى الأجانب أو المحليين حيث تم جلب لاعبين معروفين صنعوا الفرق بعيدا عن الارتجالية والتخبط، والعمل كان قائماً بروح الفريق الواحد وقد يكون هذا سر النجاح، ولدي قناعة أن التعاون إذا ما استمرت إدارته على هذا النهج في العمل فإن الفريق سيكون له شأن وبصمة كبيرة خلال المواسم القادمة لأن لديهم شبابا يمثلون الفريق تم منحهم الثقة وسيكون لهم مستقبل بشرط الصبر عليهم ومنحهم الفرصة كاملة!! الدبيخي: صنعوا فريقا لا يقهر أما الناقد الرياضي حمد الدبيخي فقد قال من جانبه: التعاونيون استفادوا من تجربة السنوات الماضية في الدوري الممتاز واستطاعوا صناعة فريق محترم لا يقهر والدليل تقدمهم واحتلال مراكز متقدمة في سلم الترتيب، فهناك أسرار للنجاح بطبيعة الحال أهمها البداية الصحيحة وأعداد الفريق بشكل قوي منذ بداية الموسم وتدعيمه بعناصر مميزة بالنسبة للأجانب والسعوديين، وصراحة التعاون في هذا الموسم لديه مجموعة من الشباب منحوا الفريق شكلا آخر، نحن نقول دائماً العمل على أسس صحيحة يمنحك فريقا قويا يستطيع الصمود حتى نهاية الموسم، إضافة إلى تحقيق نتائج إيجابية أهنئ رجال التعاون على هذا الفريق الجيد وأتمنى الاستمرار على رتم القوة بالدعم خاصة في الاستقطابات المفيدة!! جفاء جماهيري غير مسبوق جماهير التعاون من جانبها ظلت لسنوات طويلة تمني النفس بفريق لا يقهر فلبى رجالات التعاون مطالبهم ولكن قوبل ذلك بحضور جماهيري ضعيف جداً لمباريات الفريق حتى تلك التي يلعبها الفريق داخل أرضه وسط دهشة واستغراب الجميع، فجماهير التعاون كان لها رأيها في وضع الفريق وسبب الجفاء والأعراض عن الحضور للملعب ومساندة الفريق ورؤيتها لما قدمه رجال التعاون خلال الفترة الماضية. البجادي: قدموا كل ما يرضينا يرى محمد البجادي أن رجالات التعاون في المكتب التنفيذي قدموا كل ما يرضيهم كمحبين للتعاون: «ولكن يجب أن يعرف الجميع أن ضعف الحضور الجماهيري عام وليس خاصا بالتعاون فأعضاء المكتب التنفيذي قدموا كل غال من أجلنا والجماهير تحضر في المباريات الهامة، ولكن كما قلت ضعف الحضور في جميع الملاعب السعودية، لذلك أتمنى من رجالات التعاون مواصلة العمل القوي الذي يضمن بقاء التعاون في مناطق المقدمة وعدم العودة للصفقات الضعيفة والرخيصة كما كان سابقاً. الخريف: النقل هو السبب ويؤيده في ذلك صالح الخريف حيث يري أن رجالات التعاون لم يقصروا: «بصراحة ظلت جماهير نادينا تحلم بهذه المكانة وبوجود لاعبين على مستوى عال جداً وجهاز فني مميز ولكن الحضور ضعيف، وأتوقع أن النقل المجاني له دور ولكن هذا ليس مبرراً كافيا فالجماهير يجب أن تحضر تقديراً للعمل ولرد الجميل لرجال عملوا ليل نهار لإسعادنا ورسم البسمة على شفاه كل محب لسكري القصيم»!!. الجار الله: جهد المجلس التنفيذي أما فارس الجار الله فقد اعتبر أنه موسم مميز وتمنى أن يختتم بنيل المركز الرابع في دوري جميل: «الحقيقة أن الفريق ظهر بشكل مختلف حيث يعود الفضل بعد الله للمجلس التنفيذي وعضو الشرف الداعم فهد المحيميد الذين وفقوا كثيرا لانتشال التعاون من قاعة الترتيب السنوي وقيادته نحو المراكز الأولى وهذا لم يأت من فراغ بل من عمل ودعم وتخطيط متكامل من قبل الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، ولولا الأخطاء التحكيمية الجسيمة في العديد من المباريات لكان موقع التعاون في المركز الثالث بدون منافسة والتحليق بعيدا عن الصراعات الحالية على المركزين الثالث والرابع، ولكن هذا لا يلغي التميز الذي ظهر على الفريق ولم ينقصه سواء الحضور الجماهيري للمدرجات بخلاف الحضور الشرفي الذي تعزز هذا العام بتواجد المجلس التنفيذي والداعم فهد المحيميد، وانضم إليهم مؤخرا منصور العمري، وأعتقد أن البقية في الطريق في ظل النتائج المميزة للفريق، وأتمنى من إدارة الكرة والمدرب توفيق روابح التنبه للانخفاض الواضح في أداء اللاعبين والفريق بشكل عام، حيث إن الجولات الست الأخيرة من دوري جميل بالإضافة لمباراة الطائي في كأس الملك حفلت بأخطاء من قبل المدرب في التشكيل والتغييرات وهبوط مستوى بعض العناصر، لذلك يجب التنبه لهذا الأمر خصوصا أن الفريق لديه بصيص أمل في احتلال المركز الرابع والذي سيؤهل للمقعد الآسيوي، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت هذا العام أمر هام كصعود عدد من الوجوه الشابة ومشاركتهم بصفة أساسية، وكذلك احتلال الفريق مركزا متقدما في سلم الدوري. السعيد: لابد من بدلاء جيدين أما المشجع صالح السعيد فقد قال: «للحق الفريق قدم فوق ما هو متوقع منه هذا العام وعانى من عدم وجود صف ثان أو دكة بدلاء مميزة حيث أسهمت الإيقافات المتعددة للاعبين والإصابات في اختلال توازن الفريق في أكثر من لقاء، وبالتالي أفقدته نقاطا كانت في متناول اليد، خصوصا الفرق التي في مؤخرة سلم الترتيب بالإضافة لعامل التحكيم الذي اغتال تفوق التعاون في أكثر من مباراة، والفريق الآن يعاني من هبوط بالمستوى بسبب كثرة المباريات والمسابقات المتداخلة والأخطاء الفنية التي ارتكبها روابح وإن كان ذلك لا يعني إغفال تميزه، وأتمنى أن تستغل فترة التوقف لتصحيح الأوضاع وإعادة تأهيل وتقويم الأخطاء لدى اللاعبين خصوصا أننا في المنعطف الأخير من الدوري والكل رافع راية الاستعداد خصوصا أن الفريق سيواجه فريقين يبحثان عن البقاء وفريقا يبحث عن التتويج بلقب الدوري حيث تعتبر المباريات أشبه بنظام خروج المغلوب». الضبعان: الفريق ثقيل فنيا فيما شاطر المشجع عبد الملك الضبعان الجميع وأضاف بان الفريق ولله الحمد ظهر بصورة مطمئنة وأراحهم مبكرا من التقدم للإمام والهروب من الدوامة السنوية التي كانوا يعانون منها في السابق: «الآن الفريق أصبح ثقيلا فنيا وحتى في حالة الخسارة يكون من الصعب أن يخسر بعكس السابق، وأعتقد أن الثقافة بشكل عام تغيرت هذا العام لدى التعاونيين وأصبحت الخسارة لديهم أشبه بالفضيحة ولا أبالغ لو قلت إننا غير راضين عن المركز الحالي للفريق عطفا على مسار الدوري ومستوى الفرق، ولكن لو رغبنا في المقارنة بالأعوام الماضية فاعتبر ما تحقق هذا العام إنجازا، وأتمنى من الجماهير الوقوف مع الفريق في المرحلة الحالية والتي تعتبر حصاد الموسم بأكمله ونأمل أن يكون نصيبنا منه خطف بطاقة المقعد الآسيوي، كما أتمنى خوض مباريات ودية في فترة التوقف والإعداد للمرحلة القادمة وأعتقد أن الفريق مرشح لاقتناص النقاط متى ما ظهر بمستواه الحقيقي، وأحب أن أشكر المجلس التنفيذي وأعضاء الشرف وإدارة النادي على الدعم والعمل الدؤوب الذي ظهرت نتائجه على الفريق هذا العام وأتمنى التوفيق للفريق الذي نال رضا الجماهير التعاونية. الثنيان: نتاج عمل منظم ويقول خالد الشيبان: أنا سعيد جداً بالمستويات والنتائج الرائعة التي يقدمها التعاون وهذا نتاج عمل منظم ورائع من قبل المكتب التنفيذي وإدارة نادينا برئاسة محمد القاسم وأعضاء إدارته الموقرة، أتمنى الاستمرار ودعم الفريق بالمواهب التي تخرج من القطاعات السنية والفريق الأولمبي واليوم نشاهد الفريق يعج بالمواهب الشابة، لذلك كلمة شكراً قليلة في حق رجالات التعاون الأوفياء».