أعمال فنية جديدة ستجمع على شاشة رمضان المقبل بين النجمين سامح الصريطي و د. عزت أبو عوف اللذين التقينا بهما في صالة كبار المسافرين في مطار القاهرة الدولي، في طريقهما لعمل فني جديد، وسامح لازالت تتجدد نجوميته من يوم لآخر في التلفزيون الذي هو ملعبه الأساسي ووسع كثيرا من نشاطه السينمائي. ويقول النقاد إنه لولا توقف نبض الحركة المسرحية في مصر اليوم بسبب المتغيرات السياسية وأحداث الشارع لكان لسامح مكانته في الحياة المسرحية التي طالما كانت له مشاركاته الواضحة فيه إلى درجة تسلم فيها إداة نشاط الفنون المسرحية في الفنون الشعبية التي مثلت مصر كثيرا في المحافل الدولية بقيادته. كذلك النجم عزت أبو عوف الذي انتهى لتوه من تصوير فيلم «كارت ميموي» مع عدد من النجوم وبمشاركة سعودية، ومن هنا كانت البداية مع الدكتور أبو عوف الذي قال: نعم قريبا سيلتقي جمهور السينما بعد أن عادت إليها الحياة عربيا مع فيلم هو من الأفكار الجديدة والمعاشة شبابيا وحتى للجميع حيث يدور موضوعه حول أهمية «كارت الميموري» أي «الذاكرة» في أجهزتنا وكيف من الممكن أن تتسرب خصوصياتنا من خلاله أو من خلال عدم اهتمامنا بخطورته سلبا كما هو الحال مع إيجابياته في حياتنا بشكل عام، ويشارك فيه أيضا رانية محمود، ياسين وخالد سليم، ودينا فؤاد، ونورهان، وإخراج خالد مهران.. وسيعرض في مصر والعالم العربي خلال ابريل.. ومن الجميل هنا أن نذكر أن في الفيلم (3) أغنيات إحداها سعودية بصوت سعودي شاب هو الفنان ماجد عادل الذي أرجو أن يجد له مكانة تتناسب مع طموحاته عربيا وليس خليجيا فقط، وأعتقد أن مشاركته في هذا الفيلم ستساعده على ذلك. الموسيقى.. أين هي من حياتك اليوم ؟ لاسيما أنك ابن لعملاق من الحياة الفنية هو الراحل أحمد أبو عوف، كما أن ابنتك مريم غدت مخرجة يشار إليها بالبنان ؟ وأنك من أسس فرقة «القور إم» مع شقيقاتك في بداية المشوار ، هل تركت الموسيقى؟ من الطبيعي أن وقت الممثل وتعدد الارتباطات والمواعيد التي ليس لها نهاية لا تجعلني أواصل كواحد من العاملين عليها، إلا أنني والحمد لله لم أفقد فيها صفة المحب والمتابع والمستمتع بها وبإنتاج مبدعيها، صحيح إننا في بداية الثمانينيات نجحنا كفرقة مؤثرة ولها وجودها في الحياة الفنية ولكن بعد أن اتجهت وأختي مها أبو عوف إلى التمثيل وبقوة تستطيع القول إن التمثيل أخذ كل أوقاتنا. كيف تعيش أوقاتك اليوم خارج وقت العمل، بعد رحيل فاطيما «زوجتكم» رحمها الله. من الطبيعي أن غيابها أثر كثيرا علي فالعشرة لا يمكن أن تمر هكذا دون أن تتذكر في كل يوم وفي كل ركن من أركان البيت تلك التي شاركتك في صناعة هذا البيت وتربية الأبناء، الأمر صعب ولكن لا بد من أن نصبر ونحمد الله على كل حال. أي عمل أنت الآن بصدده، بعد أن انتهيت من الفيلم ؟ عديدة هي الأعمال التي أنا في أطوار تنفيذها بين قراءة واطلاع وتنفيذ وبين آمال بأن نوفق فيها لاسيما أننا بدأنا في تصوير عملين لموسم المشاهدة الرمضانية لهذا العام. والآن.. بعد عودتنا أنا وسامح قريبا إلى القاهرة ستجدنا مواصلين لتصوير هذه الأعمال التي تتطلب وقتا وجهدا كبيرين. مؤخرا كنت وسامح الصريطي ضيوفا على مهرجان الفجيرة لمسرح المونودراما، هل تحكي لنا عن هذه المشاركة ؟ نعم هي رسالة تحية للقائمين عليه ومنظميه الذين لازالوا يدعمون هذا الاتجاه إلى العالمية منذ 10 سنوات، عموما نتفق جميعا أن الثقافة والفنون هي أقوى ما يجمعنا نحن العرب وحتى كل أبناء المعمورة. وعندما اتجهنا بنفس سؤالنا إليه عن أهداف وإيجابيات مثل هذه الملتقيات أجاب النجم سامح الصريطي، المشارك في تنظيم المهرجان وليس فقط الضيف الدائم فيه قال : نحن العرب على وجه الخصوص أرى أن الثقافة العامة والفن هي أهم عوامل المؤاخاة بيننا، أكثر من أي عوامل أخرى كالسياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها من وسائل التعامل بين الأمم. أخبرني عن جديدك، ثم دعنا نهنئك نيابة عن «عكاظ» بالمجمل عن عقد قران ابنتكم «آية» .. شكرا، نعم كتب كتابها في هذا الأسبوع مفتي مصر السابق علي جمعة على المهندس محمد مدحت، بعد أن تخرجت مؤخرا من الدراسة في ألمانيا وبدأت حياتها العملية، أما بالنسبة للنشاط الفني فلدي الكثير من المسلسلات التي لازلت أصور أدواري فيها، وبينها أعمال رمضانية سيلتقي بها المشاهد العربي في رمضان. هل نستطيع اعتبار الحركة المسرحية تحديدا في مصر اليوم شبه ميتة وتحتاج إلى إفاقة إنتاجية ؟ ليس إلى هذه الدرجة فالحياة الفنية في مصر تمرض وتتأثر بالأحداث والمتغيرات ولكن لا تموت ؟ ودليل ذلك ما يجري من بروفات الآن لمسرحية جديدة للاستاذ حسن يوسف ونجوى فؤاد ولقاء سويدان ستعرض قريبا في أبريل تقريبا. خوضك في مضمار السياسة ، في كل مراحلك العمرية ألا يجعلك في يوم ما .. أحد المتفرغين للعمل السياسي كبديل للفن ؟ العمل الفني في الأصل سياسة ثم إن كل المصريين سياسيون، كلنا نعيش السياسة ونقتاتها ونعمل فيها بل ونفكر أيضا أين موقعنا بشكل دائم. بعد تجربتك الطويلة مع الفن، هل تعد نفسك سعيدا بها ؟ نعم، أنا فخور جدا بإنجازاتي في عالم الفن ممثلا ومسؤولا ومحبا للحياة الفنية والثقافة بشل عام، والفن الصحيح مكان فخر واعتزاز للفنان والبلد بشكل عام. كنت أتحدث مع الدكتور أبو عوف حول مهرجان الفجيرة المسرحي، ماذا تقول فيه وعنه ؟. هو من أهم الملتقيات الثقافية المسرحية عربيا ودوليا اليوم، وإذا ما كان من كلمة شكر هنا فهي للقائمين عليه وفي مقدمتهم سمو حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي ومحمد الضنحاني ومحمد الأفخم.. ومن ناحية أخرى التقينا بالفنان السعودي الشاب ماجد عادل الذي ذاع صيته من خلال كثير من الأعمال كمغن وملحن أيضا ليحدثنا عن مشاركته في هذا الفيلم المصري «كارت ميموري» الذي سيعرض في أبريل المقبل ويتضمن أغنية سعودية والذي يشارك في بطولته النجم الدكتور عزت أبو عوف فقال : نعم قمت بتسجيل أغنية سعودية خليجية بعنوان «كنت أظن» من كلمات سلامة علي وألحان تركي الشريف وتنفيذ حاتم محسن وهي التي يدور موضوعها ضمن أحداث هذا الفيلم «كارت ميموري» كأول مطرب سعودي يقوم بغناء أغنية خليجية ضمن أحداث فيلم عربي وتحديدا مصري بعد تجربة أستاذنا الموسيقار الراحل محمد شفيق رحمه الله عندما قدم أغنية سعودية بصوته والنجمة يسرا في أحد أفلام نهاية السبعينيات كما سبقني أيضا الزميل النجم حسين الجسمي عندما قام بأداء أغنية ضمن أحداث الفيلم المصري «الرهينة» لكنها كانت باللهحة المصرية.. أما قصة الفيلم فهي تدور حول ثلاثة موضوعات منها قصة لشخص عاش في السعودية وجمع الكثير من المال لكنه لم يهتم بحياته ولم ينجب أطفالا وتعرض لاستغلال الناس ولم يكن «له أحد» ومن هنا كانت الفكرة.