يواصل الفنان عزت أبو عوف تصوير مشاهده في مسلسل «القضية اكس» الذي يدور في إطار اجتماعي تشويقي يعتمد على الحلقات المتصلة المنفصلة على أن يجسد كل فنان بطولة أربع حلقات. وهي تجربة جديدة على الدراما المصرية يطلق عليها السينما التلفزيونية. وأوضح الفنان عزت أبو عوف ل«الحياة» أن المسلسل جذبه بشكل كبير حين عرضه عليه المؤلف محمود فليفل لأنه بدا «عملاً بعيداً تماماً عن التقليدية ولا سيما في النهج الذي يطلق عليه اسم «السينما التلفزيونية» «لأن المشاهد حينما يشاهد العمل يشعر كما لو أنه أمام فيلم سينمائي». وأكد أبو عوف أن المسلسل قصص حقيقية تم استلهامها من ملفات القضاء وهو يجمع الأكشن والتراجيدي والكوميديا. وأوضح أن سبب إطلاق اسم «القضية إكس» أن المسلسل لا يدور في إطار معين أو قصة واحدة. وأشار إلى أنه يجسد شخصية جديدة لم يسبق أن قدمها، شخصية عبدالحميد الثري الذي يحلم بإنجاب ولد يرث كل أمواله فيضطر إلى أن يتزوج أكثر من مرة حتى ينجب الولد. ورفض أبو عوف توضيح ما إذا كان حلمه سيتحقق تاركاً النهاية للمسلسل حينما يعرض حتى لا يفقده عنصر التشويق والإثارة خصوصاً أنه في جانب كبير منه ذو إطار بوليسي. وعن تقليده عدداً من النجوم ممن تزوجوا كثيراً في أعمالهم، أعتبر أبو عوف أن طريقة الزواج هنا في المسلسل مختلفة تماماً لأن لديه مبرراً لزواجه ولا يتزوج من أجل حبه في النساء مثلاً أو ليعيش دور هارون الرشيد مثلما يحدث في بعض المسلسلات، إن حلم عبدالحميد هو دافعه لكي يكرر تجربة الزواج حتى أربع مرات ليأتي له ذات مرة شيطان يعده بأنه سيحقق له الحلم. وعن وجود بعض الفنانين العرب في المسلسل مثل الأردني إياد نصار ومواطنته هيام جباعي وآخرين، قال أبو عوف إن هذا الأمر لم يعد يفكر فيه أي فنان لأن الفن لا جنسية له «فوجود أي فنان عربي في أي من المسلسلات المصرية أصبح شيئاً عادياً للغاية فمصر طيلة تاريخها والنجوم العرب موجودون فيها ولم نشعر يوماً بأي فوارق، وهذا شيء صحي، فما فشلت فيه السياسة استطاع الفن أن ينجح فيه». وعن مغامرته بالتعاون مع المخرج خالد مهران في أولى تجاربه في عالم الدراما التلفزيونية، قال أنه مؤمن بضرورة ضخ دماء جديدة في الفن بشكل عام فعنصر الشباب لابد، وأن يكون موجوداً بقوة سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل والتأليف حتى تنمو مواهبهم ولا يصابون بالإحباط وحتى يقدم الفنانون أعمالاً جديدة بأفكار تتناسب والعصر الذي نعيشه.