كان نجوم المسرح والفن بشكل عام، والمعنيون بالمونودراما «مسرح الفرد الواحد»، منثورين على ساحات الفن في الفجيرة طوال 11 يوما، هي عمر الدورة السادسة من هذا المهرجان الذي جمع المعنيين بالفن الذين ظلوا متجولين في صباحات المهرجان بين ندوات وأصبوحات مسرحية واحتفاء وتكريم، وبين مشاهدات للعروض المشاركة مساء في مسارح « دبا» في الفجيرة، كان المشهد جد مليئا بنجوم ونقاد وإعلاميين من نحو 50 دولة، وكانت هذه بداياتنا مع نجم الكوميديا المصري هاني رمزي الذي كان واحدا من أبرز ضيوف شرف المهرجان، وكان في نفس الوقت محط اهتمام الكثير من جماهير المهرجان وضيوفه، بحيث إنك لا تراه إلا ويحيط به زملاء أو محبون أو جمهور، إذ قال في البدء: نعم، هذا المهرجان غير المصنف يدهشك كفنان وكضيف لأسباب عديدة لاستقطابه للكثير من نجوم فن المونودراما في العالم، لدرجة قد تغبط نفسك وأنت تسير مع نجوم العالم في هذا الفن، وإلى جانبيك نجم أو نجمة من ليتوانيا أو أمريكا أو فرنسا وألمانيا أو من السعودية أو الإمارات أو قطر أو عمان أو الجزائر أو السودان.. وهكذا، إنه مهرجان تدعو المشاركة فيه إلى الفخر، وكنت سعيدا بتواجد زملائي المصريين معي في هذا المهرجان؛ مثل سامح الصريطي وعزت أبو عوف وفتحي عبدالوهاب وشريف منير ونيللي كريم وهالة فاخر ونجوم الإعلام المصري والعربي. وكم أود أن أشيد بخطوات القائمين عليه والذين ذهبوا بهذا المهرجان في عشر سنوات فقط إلى العالمية؟ في رأيك، هل ما زال لهذا اللون من أعمال المسرح جماهيريته التي تجعل لهذا المهرجان مكانة؟ ربما فهمت ماذا تعني؟ تقصد أنه فن نخبوي وغير جماهيري، لكنه ليس كما تظن إنه فن جماهيري لدى الكثير من دول العالم حتى عندما أطل برأسه في عالمنا العربي، وقدمت الراحلة سناء جميل مونودراما «الحصان» في مصر أصبح له مكانة عظيمة بين الجمهور، وليس فقط النقاد، بمعنى أنه ليس فنا نخبويا فقط، أما بالنسبة للفجيرة فأراده القائمون عليه حاكم الفجيرة سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ورئيس المهرجان ومديره محمد سعيد الضنحاني ومحمد سيف الأفخم أن يكون كذلك لعظم حجم ضيوفه وعالميته، وهنا أحب أن أنوه بشكرنا الكبير نحن الفنانين العرب للضنحاني والأفخم لتواجدهما الدائم معنا طوال فترة المهرجان وحضور الندوات والعروض، وكنت قد سعدت كثيرا بتكريم الزميل سيد الكوميديا والمسرح في الخليج الكويتي عبدالحسين عبدالرضا في هذه الدورة، فتكريمه كان تكريما للمسرح العربي بشكل عام، كما أنني سعدت بمعرفتي أن اللجنة المنظمة ستكرم النجم عادل إمام في دورة المهرجان ما بعد العام المقبل «الدورة السابعة». * أبو شادي، تواجدك كبير وملحوظ في المواقع الاجتماعية، هل تجد الوقت الكافي لمحبيك وللموقع الذي أنشأه محبوك؟ التواصل الاجتماعي هو الرئة التي يتنفس من خلالها نجوم اليوم في الأخذ والرد مع محبيهم، وأحيانا غير محبيهم، ولديكم في الخليج مثل جميل أعجبني يقول: أيضا للمطر محب وكاره؛ لذا أنا أؤمن تماما بالتعامل مع المحب وغير المحب لعل لديه وجهة نظر! استطيع أن أقنعه باستبعادها، وقد أكون مظلوما. أو أنه قد يقنعني بعيب في ولا أشعر به. تجربتك مع العمل الإعلامي من خلال برنامجك التلفزيوني «الليلة مع هاني»، بماذا خرجت منها؟ بكامل الرضا، وأشعر أنها تجربة أكثر من هامة، ومنها علمت ترجمة وصف الإعلام ب «السلطة الرابعة». لاحظنا طوال فترة المهرجان اهتمام النجم الإماراتي الكبير حسين الجسمي بكم، منذ حفل الافتتاح الذي شارك هو إلى جانب عبدالرب إدريس في افتتاحه من خلال الأوبريت؟ نعم، الجسمي صديق وهو فنان جميل، ولقد دعانا إلى بيته في حفل عشاء تجلى فيه، وكان الجميع ضيوفا عليه هالة فاخر ونيللي كريم وشريف منير وصديقنا المشترك عمرو دياب. ما قصة مسميات أعمالك في السينما والتلفزيون والتي لها علاقة بجرس لمسيات ساكنة في الذاكرة مثل «نمس بوند، سامي إكسيد الكربون، مبروك جالك قلق.. وغيرها»؟ شطارة تأتي أحيانا من الكاتب، وأحيانا فكرة من ثالوث العمل.