توقع المشرف على مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران الدكتور عبده بن حسن الزبيدي، خلال الثلاث السنوات القادمة، بأن تكون هناك نقلة نوعية بالمستشفى، جازما أن ما يشاهده أهل نجران في المستشفى حاليا لا يشكل سوى القليل من الطموحات التي ستتحقق خلال الثلاث السنوات من الآن. وقال الدكتور الزبيدي إن المستشفى كان يواجه في السابق مشكلة مع مرضى القلب والعيون، واستطعنا التغلب على المشكلة، حتى أصبح مستشفى الملك خالد الوحيد على مستوى الجنوب حيث يضم مركزا متخصصا لأمراض وعمليات القسطرة وعمليات القلب المفتوح، بالإضافة إلى قسم متكامل للعيون ويعمل به كفاءات مميزه، ساهموا في إنهاء معاناة مرضى العيون من خلال اجراء العمليات الكبرى وكان آخرها قبل شهرين نجاح أول عملية زراعة قرنيه بالمنطقة الجنوبية. وشرح الدكتور الزبيدي ل «عكاظ» عن الخطط المستقبلية للمستشفى والبرامج التي ساهمت من الحد في الأخطاء الطبية بالمستشفى. أصبحت الأخطاء الطبية هاجسا للمرضى في جميع المستشفيات كيف تقيم الوضع لديكم؟ هناك فرق كبير بين المضاعفات والأخطاء الطبية، وبرامج الجودة أنشأت لتقليل هذه الأخطاء والقضاء عليها، ومعايير الجودة لدينا عالية فبعد الحصول على الاعتراف الوطني (سباهي) والدولي (جي سي آي)، نعمل الآن على الحصول على التميز في تطبيق معايير الجودة في تخصصات دقيقة، ولا يطبق ذلك إلا مستشفيات عالمية معدودة. وكيف الوضع في قسم المختبرات وبنوك الدم لديكم لتبديد هاجس المرضى وتخوفهم من الأخطاء الطبية؟ أطمئن الجميع أن قسم المختبرات وبنك الدم في مستشفى الملك خالد بنجران حصل على الترتيب السادس عالميا في الجودة النوعية، ونعمل على أن تكون مؤشرات الأداء ونتائج الفحوصات على النسبة الصحيحة المعترف بها طبيا، وحققت مختبرات الدم بالمستشفى الأفضلية على مستوى المملكة، وذلك في برنامج الهرمونات ودلالات الأورام. وما تفاصيل تميز المستشفى في إجراء عمليات نوعية ومن ذلك عمليات مكافحة زيادة الوزن ومكافحة السمنة المفرطة؟ تميزنا في برامج مكافحة السمنة وعملياتها وتم إجراء أكثر من 150 عملية، ومعاينة آلاف المرضى وأصبحنا مرجعا ليس فقط لنجران بل لكل مرضى السمنة بالوطن، وهناك مرضى من مختلف مناطق المملكة يحضرون إلى نجران للاستفادة من هذه الخدمة المتميزة، والمستشفى يضم برنامج عمليات السمنة للمرضى ذوي الأوزان غير الطبيعية مجهز بأحدث الأجهزة المتطورة ويشرف عليه فريق طبي ذو كفاءة عالية يتعامل مع أصعب الحالات. يعاني المرضى من المواعيد الطويلة متى تنتهي معاناتهم؟ سننهي مصطلح المواعيد المتأخرة، وسيعطى أي مريض موعد في اليوم التالي مباشرة، مع انتهاء مشروع تطوير العيادات الخارجية الجديد، والذي سيكون نقلة نوعيه لخدمات مرضى المستشفى، وعملنا على تطوير أقسام الأشعة بالمستشفى، حيث يوجد لدينا ستة أجهزة للأشعة المقطعية والأشعة المغناطسية وبتقنية متقدمة جدا والطب النووي، وأجهزة للأشعة التداخلية لمختلف الاحتياجات العلاجية والتي لا توجد إلا بالمراكز التخصصية. العناية المركزة مهمة لرعاية المرضى فهل هناك تطوير للعناية بالمستشفى؟ أتفق معك بأنها مهمة جدا، ولدينا مشروع تطوير العناية بالمستشفى وستكون العناية الجديدة ثلاثة أضعاف السعه الحالية وبمواصفات عالمية، وسيكون لكل مريض غرفة عناية مستقلة مركزة مجهزة بأحدث وأدق التجهيزات الطبية، وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال. هل هناك نية للتوسع في التخصصات الطبية بالمستشفى؟ من ضمن الخطط للمستشفى التوسع في جميع التخصصات وتركيزنا في الوقت الحالي على علاج مرضى الأورام، حيث تم تأسيس وحدة متكاملة بالمستشفى، تضم نخبة من الاستشاريين، وسنبدأ العلاج الكيماوي قريبا، ويكون ذلك بإذن الله نواة لمركز متخصص لعلاج الأورام بنجران، وما يشاهده أهل نجران في مستشفى الملك خالد بالمنطقة الآن لا يشكل سوى القليل وجزء يسير مما سيكون عليه المستشفى بعد ثلاث سنوات. هل طبق المستشفى التعامل الإلكتروني في صرف الأدوية للمرضى؟ سعينا كثيرا للاستفادة من التقنية الحديثة والتحول للتعامل الإلكتروني الكامل، وتم تطبيق الصرف الآلي للأدوية والملف الإلكتروني ونظام الباكس للأشعة وجميع تعاملات المريض والموظف ستكون إلكترونية وخدمات إنترنت مفتوحة لكل أرجاء المستشفى، وأتمنى قريبا إن لا أرى أي ورقة على مكتبي أو مكتب أي موظف بالمستشفى، وحتى المريض سيكون كل التعامل معه إلكترونيا وما يضمن أعلى درجات سلامته وصحته وفق المعايير العالمية، وحصلنا للسنة الرابعة على التوالي المركز الأول على كافة مستشفيات المملكة في جراحات اليوم الواحد وبنسبة عالمية مثل ما هو موجود في أوروبا وأمريكا. بماذا ترد على من يقلل من الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في مستشفى الملك خالد بالمنطقة؟ تعيش وزارة الصحة أزهى عصورها والقادم سيكون أفضل بكثير، وسيكون مستشفى الملك خالد بنجران مفخرة لهم ومرجعا تخصصا للمنطقة يغنيهم عن عناء السفر ويخفف آلام ومعاناة مرضاهم، وأجدها فرصه لتقديم كل الشكر والتقدير لوزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومدير عام الشؤون الصحية الصيدلي صالح بن سعد المؤنس على الدعم الكبير الذي يجده المستشفى وتحقيق هذه الإنجازات والنجاحات الكبيرة.