* حصلت على الطلاق قبل عام، ولدي طفلة عمرها ست سنوات وطفل عمره أربع سنوات، ومؤخرا تقدم شخص للإقتران بي، إلا أنني أخشى أن يقوم والدهم (طليقي) بالتقدم للجهة المختصة لأخذ أبنائي مني، ماذا أفعل وكيف أتصرف، وهل إذا تزوجت أفقد حضانة أطفالي؟ أم عادل (جدة) ** بدورنا عرضنا السؤال على مصدر مختص في المحكمة العامة في جدة، فقال: هناك اعتقاد لدى كثير من السيدات المطلقات أنهن إذا تزوجن يفقدن حضانة أطفالهن، وهو اعتقاد خاطئ وغير صحيح، فالمحاكم الشرعية هي من تقرر ذلك وفق مصلحة المحضون، فليس صحيحا أن كل من تزوجت سقطت حضانتها. وهناك من يعتد بالقصة التي روت عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (أن امرأة قالت: يا رسول الله، ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وأن أباه طلقني، وأراد أن ينزعه عني، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تنكحي)، فمثلا لو تزوجت مطلقة ولديها رضيع كيف يتم إبعاد الأم عن رضيعها؟، وكيف يبعد الطفل أو الطفلة عن الأم وهي الأرحم به، فالشرع ضمن للطفل الصغير مصالحه، والحضانة عرفها الفقهاء بأنها القيام بحفظ الصغير، أو الصغيرة، أو المعتوه الذي لا يميز ولا يستقل بأمره، وتعهده بما يصلحه، ووقايته مما يؤذيه ويضره، وتربيته جسميا ونفسيا وعقليا، كي يقوى على النهوض بتبعات الحياة والاضطلاع بمسؤولياتها. ومختصر القول، أن للقاضي سلطة تقديرية يقدرها ويراعي فيها ما يحقق مصلحة المحضون، وليس صحيحا أن من تتزوج ستفقد بالضرورة حضانة أطفالها إذا كانت مصلحتهم تتحقق بوجودهم معها ومع زوجها الجديد.