افتقدت «خيركم»، في حادث سير أليم، أحد أبنائها البررة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اللحياني مشرف بمركز خدمة المجتمع، مشرف الحلقات القرآنية بالحرس الوطني، ومشرف الدورات القرآنية بإدارة الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني للقطاع الغربي من ساكني البلد الحرام (مكةالمكرمة)؛ لذلك يطلق عليه الجميع (حمامة الحرم) لكثرة مكوثه، كان مغرما بالصلاة في الحرم المكي، وقد مات يرحمه الله وهو متجه لأداء صلاة العشاء، كان من أصحاب الصف الأول في الحرم، وكان ناصحا لإخوانه ويحثهم على الصلاة في الحرم المكي. كانت له سفرة إفطار للصائمين يومي الاثنين والخميس على طول السنة، فهو العابد الصالح الزاهد، ولا أزكيه على الله، كثير الصيام والذكر، من الدعاة إلى الله بأخلاقه وسلوكه وسمته وعبادته تميز بحسن الخلق والأدب الجم، متمثلا النبي صلى الله عليه وسلم قدوة (كان خلقه القرآن)، كان رحمه الله تعالى من المتميزين والمجتهدين في خدمة كتاب الله، اهتم في عمله بالجودة والإتقان وحسن الإدارة، طور تعليم وتحفيظ القرآن في الحرس الوطني حتى بلغ عدد المعلمين الذين يشرف عليهم في الحرس الوطني 55 معلما، وقد اهتم بتأهيلهم، فأقام أول دورة تأهيل معلمين في الحرس الوطني، كان متواضعا، فكثير لا يعرفون أنه قد نال درجة الدكتوراه في إدارة الجودة الشاملة، وماجستير تطوير الموارد البشرية الحديثة، وبكالوريوس إدارة واقتصاد، كان همه نشر الخير وتعليم كتاب الله عز وجل، سبق أن زار مجمع تحفيظ القرآن في محافظة بيكورو في تشاد؛ لذلك هم دائما يذكرونه. يسعى دائما في الخير والإصلاح بين الناس يوجه ويرشد، يحب فعل الخير والبر والإحسان، نسأل الله تعالى أن يتقبله في عليين في جنات الفردوس، وأن يدخله فسيح جناته، «إنا لله وإنا إليه راجعون». * رئيس «خيركم» بجدة