تعتزم الولاياتالمتحدةوروسيا، إجراء محادثات لتخفيف حدة التوتر بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا، بينما يعزز الغرب جهوده لإقناع موسكو بسحب قواتها وإعادتها إلى قاعدة في شبه جزيرة القرم وتفادي خطر نشوب حرب. وسيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وجها لوجه للمرة الأولى منذ تصاعد الأزمة بعد مؤتمر في باريس حضرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ويجري حلف شمال الأطلسي وروسيا، محادثات موازية في بروكسل وسط مخاوف من أن تثير مواجهة بين الجنود الروس والأوكرانيين في القرم أعمال عنف، أو أن تتدخل موسكو أيضا في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم قد يقرر فرض عقوبات على روسيا إذا لم يتوقف التصعيد بحلول ذلك الوقت. لكن وكالة الإعلام الروسية قالت أمس، إن المشرعين الروس يعملون على صياغة مشروع قانون يسمح بمصادرة ممتلكات وأصول وحسابات مصرفية لشركات أوروبية أو أمريكية إذا فرضت عقوبات على روسيا. وقال فابيوس لقناة بي إف إم التلفزيونية، إن الإجراءات الأوروبية قد تشمل فرض قيود على التأشيرات وأصول الأفراد ومناقشات حالية للعلاقات الاقتصادية مع روسيا. من جهة ثانية، أعلنت مصادر عسكرية أوكرانية، أن القوات الروسية سيطرت جزئيا على قاعدتين لإطلاق الصواريخ في القرم، مغلقة في إحداها المبنى الذي تخزن فيه الصواريخ. وفي الحالتين، في فيولنت قرب سيباستوبول، وفي أفباتوريا غرب القرم، جرت العملية دون تبادل لإطلاق النار، لكنها تشكل تصعيدا في المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ينطق سكانها بالروسية. وفي أغلب الأحيان حتى الآن، يحاصر الجنود الروس القواعد الأوكرانية دون دخولها. وفي فيولنت، دخلت عناصر من القوات الروسية ومتظاهرون مؤيدون لروسيا، القاعدة الواقعة قرب ميناء سيباستوبول التي تؤوي الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحسب ما أفاد فولوديمير بوفا، المتحدث في القرم باسم وزارة الدفاع الأوكرانية. وقال المتحدث: إن الجنود الروس موجودون في أراضي الوحدة لكنهم يكتفون بمحاصرة القسم الذي توجد فيه الصواريخ. مضيفا: هناك صواريخ لكنها منزوعة السلاح.